شكر ... وتقدير
الحمد لله .. ثم الحمد لله .. ثم الحمد لله.
وأشهد أن لا إله إلا الله لا معبود بحق سواه وأصلي وأسلم على سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وعلى آله ومن والاه ... وبعد.
فإنني أشكر الله عزوجل أولا وقبل كل شيء الذي وجهني إلى هذا العمل وأسأله تعالى أن يجعله سبيلا إلى جنته ورضوانه.
ثم من منطلق شرعي حيث أمرنا أن نشكر من كانوا سببا في سعادتنا أو مساعدتنا لقوله صلىاللهعليهوسلم : «من لا يشكر الناس لا يشكر الله» (١) وقوله «من صنع إليه معروف فقال لفاعله : جزاك الله خيرا فقد أبلغ في الثناء» (٢) ولا يسعني وأنا في هذا المقام إلا أن أتقدم بالشكر للأخ الدكتور عبد الغفار سليمان البنداري الذي أخذ بيدي إلى هذا الطريق الذي هو من أنبل الطرق إلى خدمة كتب السنة وتحقيق الغاية من قوله صلىاللهعليهوسلم : «نضر الله امرءا سمع منا حديثا فحفظه فأداه إلى من هو أحفظ منه فرب حامل فقه ليس بفقيه ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه ...» (٣) فالله أسأل أن يجزيه عني خير الجزاء وأن يجعل ذلك في ميزان حسناته يوم نلقاه بفضله وكرمه إنه نعم المولى ونعم المجيب وأن يختم لنا وله بالصالحات كما أدعو الله من كل قلبي بأن يبارك لنا في
__________________
(١) رواه الترمذي في سننه (٣ / ٢٢٨) عن أبي هريرة مرفوعا وقال : حديث صحيح.
(٢) رواه الترمذي تحت رقم (٢٠٢٦) عن أسامة بن زيد مرفوعا وقال : حديث حسن صحيح.
(٣) رواه الدارمي (١ / ٧٥) وصححه ابن حبان (٧٢ ، ٧٣).