فرفع حاتما ، فما تجرأت أن أراد عليه ، فأعدت البيت ، وجررت حاتما ، فرد أخوه الشيخ عثمان عليّ وقال : هو بالرفع فاعل لضن ، فقلت : إنه مجرور بدل من الضمير في جوده ، كما استشهد به النحاة على ذلك ، ولولا أن القافية مجرورة لصح الرفع ، إلا أن فيه حيث (١) إقامة الظاهر مقام المضمر والأمر فيه سهل ، فراجعوا شواهد العين فرأوا الأمر كما ذكرت والحمد لله.
وكان في المجلس ممّن زارني ذلك اليوم السيد محمد الطرابلسي ، والشيخ طه الجبريني ، والشيخ عبد الكريم الشراباتي ، ومحمد أفندي الملقب بشكر أفندي.
وممن أضافني في بيته الشيخ السيد الصالح (٢) ذو الحسب (٧٨ أ) الباهر ، والنسب الزاهر ، سيدنا الشيخ أبو المواهب مفتي الحنفية (٣) بحلب المحمية ، فلقد زاد في إكرامي ، جزاه الله عني خيرا.
وممّن زارني مرّات عديدة الشيخ الفاضل ، والناسك الكامل ، الفقيه الفرضي سيدي الشيخ عبد القادر الديري (٤) ، وأضافني في بيته ، ومعنا (في الضيافة) (٥) السيد حسين الديري ، والشيخ طه الجبريني ، والسيد عبد الكافي ، والشيخ المعمر الشيخ محمد الزمار ، فأكرمني ـ حفظه الله ـ وقد تواتر في حلب أن الشيخ عبد القادر المذكور افقه فقهاء (حلب) (٦) الشافعية ، وأفرضهم.
__________________
(١) في النسختين حرف حاء ، وقد سبق أن رمز بهذا الحرف إلى لفظ (حيث).
(٢) في ب (السيد صالح) ولا وجه له.
(٣) تقدم التعريف به.
(٤) هو عبد القادر بن محمد الشافعي الديري ، ترجم له المرادي (سلك الدرر ج ٣ ص ٦١) فذكر أنه ولد في دير رحبة من أعمال بغداد ، وأنه قدم إلى حلب سنة ١١٣٦ ه / ١٧٦٣ م حيث قرأ على علمائها وتفوق ، فانتفع به كثير من الطلاب. وسكت عن تاريخ وفاته.
(٥) ليست في أ.
(٦) ليست في أ.