لم يزل يرتقي مكانة عز |
|
ذروة المجد حالة السراء |
زاده الله في الأنام وقارا |
|
وارتقاء فوق العلا والسماء |
ردّه الله للبلاد سليما |
|
مغمرا بالعطاء من ذي سخاء |
ووقاه الإله كيد حسود |
|
سالما في الدنا من البلواء |
وتهنّا عبد الإله ببكر |
|
حلة المجد صغتها من ثناء |
واعذر الآن محمد الخاص إني |
|
ما مرامي سوى قبول دعائي |
وهذا السيد محمد الخاص في عقله خلل كأنه مجذوب ومسلوب ، نفعنا الله به وبأسلافه.
ومما أنشدنا السيد محمد قزيزان بعد درس البيضاوي في بيت الطرابلسي (٨٠ ب) (قصيدة) (١) :
وكم حزن أهدى سرورا لربه |
|
كما الدوح يعلو شامخا أن يعلم (٢) |
أرى زهرة الدنيا وريحان غيها |
|
إذا ذبلا في دمنة الحي ترتمي |
ومن يك فرعا للمكارم مثمرا |
|
رفيعا بأحجار الملامة يرجم (٣) |
ومن يك في ماء الشباب معوجا |
|
فليس له غير اللظى من مقوم |
ومن ينظر الدنيا بأجفان عبرة |
|
على ما مضى أن فات لم يتندم |
فليس به شيء يسر ويرتجى |
|
وتحمد عقباه فسل عنه تعلم |
سوى أنّها مثوى لأشرف مرسل |
|
على فترة من بعد عيسي بن مريم |
فمذ قبّلت أقدامه الأرض أصبحت |
|
لنا معبدا رحبا وطهر تيمم |
نبي أتى الذكر الحكيم بمدحه |
|
بمعجز آي رائق النظم محكم |
حكيم مزاج الدين صحّ بطبّه |
|
وكم من مريض الذنب للخوف يحتمي |
__________________
(١) ليست في أ.
(٢) كذا في الأصل ، ولعلها : أن يقلّم.
(٣) في ب (يرتم).