الملة والدين الشيخ سلطان بن ناصر الخابوري الجبوري الشافعي ، (١) رحمهالله رحمة تدفقت حياضها ، وتأنقت رياضها.
ومنهم سيدي السالك مسالك الرشاد ، والمتمسك بجميع أحواله بعروة السداد ، المتبحر في المعارف الإلهية ، والمشار إليه بأنه ذو الرتبة العلية ، الصالح الناسك الورع (٩ ب) الصوفي ، الشيخ محمد بن عقيلة المكي الحنفي. (٢)
ومنهم سيدنا الفقيه الصالح ، والعالم الناجح ، ذو الأخلاق الرضية ، والأحوال السنية ، سيدي الشيخ علي الأنصاري من بني النجار الأحسائي الشافعي. (٣)
وممن أجازنا السيد السند عبد القادر المكي الحارثي. (٤)
وممّن أجازنا بالأثبات والسندات ، صاحباي العلمان المتبحران الصالحان الناسكان اللذان أخذا من التحقيق أوفر نصيب ، وحازا جميع الفنون بالفرض والتعصيب ، سيدي ذو التصانيف العديدة ، والتحارير المفيدة ، الملقب بالسيوطي الصغير ، الشيخ أبو بكر جمال الشريعة ابن شيخنا محمد بن عبد الرحمن المفتي ببغداد (٥) على المذهب الشافعي ، رحمهم
__________________
(١) من كبار علماء العراق في عصره ، برع في القراءات والعربية حتى صار رئيسا للقراء ، وإليه انتهت إجازات عدد من العلماء ، وبخاصة في علم القراءات ، وسيذكر المؤلف أنه أخذ عنه أيضا علوم الحساب. درّس في مدرسة الشيخ عبد القادر الكيلاني وفي المدرسة المرجانية ، وفي المدرسة الإسماعيلية ، وله مؤلفات مهمة منها (العقود المجوهرة واللآلي المبتكرة) ألّفه في المدرسة المرجانية سنة ١١١٤ ، ورسالة (القول المبين في تكبير سنة المكيين) ألفه في المدرسة الإسماعيلية سنة ١١١٨ وعرف بجودة خطه ، رحل إلى دمشق والحجاز ، وتوفي في طريق الحج سنة ١١٣٨ ه / ١٧٢٥ م. ولنا رسالة مخطوطة في سيرته.
(٢) هو الشيخ محمد بن أحمد بن سعيد المكي ، المعروف والده بعقيلة ، جمع بين علم الحديث والتصوف ، ونبه أمره فيهما ، وقصد العراق والشام فتتلمذ عليه كثيرون ، ثم درّس في بعض مدارس دمشق مدة ، وعاد إلى مكة حيث توفي سنة ١١٥٠ ، وله مؤلفات أكثرها في الحديث وسلاسل الرواة والتصوف ، كما وضع كتابا في التاريخ. سلك الدرر ج ٤ ص ٣٠.
(٣) لم نقف على ترجمته.
(٤) لم نقف على ترجمته.
(٥) من آل الرحبي ، وهي أسرة بغدادية قديمة أصلها من رحبة الشام ، توارثت إفتاء الشافعية حينا من الدهر ، وسيشير المؤلف إلى محمد بن عبد الرحمن فيما يأتي.