وعلي الهادي رضياللهعنهما ، والمسافة ستة فراسخ.
[مهيجير]
وتليها مرحلة مهيجير ، بضم الميم وفتح الهاء وسكون المثناة التحتية وجيم مكسورة بعدها ياء مثناة تحتية ساكنة وآخر الحروف راء مهملة. وهو تل صغير مدور قريب دجلة. (١)
[العاشق]
ومررنا في هذه المرحلة على العاشق بوزن اسم الفاعل ، كذا هو المشهور ، ورأيته في مسامرة ابن العربي (٢) بهذه الصيغة ، لكن قال في القاموس : والمعشوق قصر بسرّمن رأى. (٣) فلعلّه غيره لأن العاشق بالجانب الغربي من دجلة وسرّ من رأى في الجانب الشرقي ، فلعل هذا البناء يسمى بالعاشق ، والقصر الذي يسمى بالمعشوق. (٤) (وللعوام قصة مشهورة ينقلونها عن) (٥) العاشق والمعشوق تقتضي أنهما بناءان متقابلان يسمى أحدهما باسم العاشق والآخر بالمعشوق. والعاشق هذا بناء قديم ولم يبق منه إلا أثر الجدران ، مبني بالآجر والجص.
__________________
(١) تل مهيجير ، يقع إلى الشمال من ناحية دجيل ، على الضفة الغربية لنهر دجلة ، من المعتقد أنه يحوي بقايا قصر عباسي قديم من عصر سامراء. وقد أعلنت أثريته في جريدة الوقائع العراقية تحت العدد ٢٧٩٢ في ٢٨ تشرين الثاني ١٩٤٩ م.
(٢) يريد كتاب «محاضرة الأبرار ومسامرة الأخيار» المنسوب للشيخ محيي الدين محمد بن علي بن عربي المتوفّى سنة ٦٣٨ ه ، ج ٢ ص ٤٣٢ (بيروت ١٩٦٨). ويقول ناشر كشف الظنون (إستانبول ١٩٤٧) إنه ليس لابن عربي ، وإنما لمؤلف عاش بعده بما لا يقل عن مائة سنة.
(٣) القاموس المحيط ج ٤ ص ٢٥٧
(٤) لم يعرف في تاريخ سامراء وخططها إلّا قصر واحد باسم المعشوق ، والعاشق تسمية متأخرة له ، وهو من بناء الخليفة المعتمد على الله (٢٥٦ ـ ٢٧٩ ه) وما زالت بقاياه شاخصة إلى يومنا هذا. أما استنتاج المؤلف فغير دقيق ، لأن سامراء في عهده محصورة في جانب واحد من النهر الشرقي ، بينما ترامت أحياء المدينة وقصورها في العصر العباسي على مسافات واسعة من الجانبين معا.
(٥) سقط من ب.