صَلَّي عِنْدَهُ؟ قَالَ : مَنْ صَلَّي عِنْدَهُ رَکْعَتَينِ لَمْ يسْألِ اللَّهَ تَعَالَي شَيئاً إلَّا أعْطَاهُ إياهُ. قُلْتُ : فَمَا لِمَنِ اغْتَسَلَ مِنْ مَاءِ الْفُرَاتِ ثُمَّ أتَاهُ؟ قَالَ : إذَا اغْتَسَلَ مِنْ مَاءِ الْفُرَاتِ وَهُوَ يرِيدُهُ تَسَاقَطَتْ عَنْهُ خَطَاياهُ کَيوْمَ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ ، قَالَ قُلْتُ : فَمَا لِمَنْ يجَهِّزَ إلَيهِ وَلَمْ يخْرُجْ لِعِلَّهٍ تُصِيبُهُ؟ قَالَ : يعْطِيهُ اللَّهُ بِکُلِّ دِرْهَمٍ أنْفَقَهُ مِثْلَ أُحُدٍ مِنَ الْحَسَنَاتِ وَيخْلِفُ عَلَيهِ أضْعَافَ مَاأنْفَقَ وَيصْرِفُ عَنْهُ مِنَ الْبَلَاءِ مِمَّا قَدْ نَزَلَ لِيصِيبَهُ وَيدْفَعُ عَنْهُ وَيحْفَظُ فِي مَالِهِ. قَالَ قُلْتُ : فَمَا لِمَنْ قُتِلَ عِنْدَهُ جَارٌ عَلَيهِ سُلْطَانٌ فَقَتَلَهُ؟ قَالَ : أوَّلُ قَطْرَهٍ مِنْ دَمِهِ يغْفَرُ لَهُ بِهَا کُلُّ خَطِيئَهٍ وَتُغْسَلُ طِينَتُهُ الَّتِي خُلِقَ مِنْهَا الْمَلَائِکَهُ حَتَّي تَخْلُصَ کَمَا خَلَصَتِ الْأنْبِياءُ الْمُخْلَصِينَ وَيذْهَبَ عَنْهَا مَاکَانَ خَالَطَهَا مِنْ أجْنَاسِ طِينِ أهْلِ الْکُفْرِ وَيغْسَلُ قَلْبُهُ وَيشْرَحُ صَدْرُهُ وَيمْلَأُ إيمَاناً فَيلْقَي اللَّهَ وَهُوَ مُخْلَصٌ مِنْ کُلِّ مَاتُخَالِطُهُ الْأبْدَانُ وَالْقُلُوبُ وَيکْتَبُ لَهُ شَفَاعَهٌ فِي أهْلِ بَيتِهِ وَألْفٍ مِنْ إخْوَانِهِ وَتَوَلَّي الصَّلَاهَ عَلَيهِ الْمَلَائِکَهُ مَعَ جَبْرَئِيلَ وَمَلَکِ الْمَوْتِ وَيؤْتَي بِکَفَنِهِ وَحَنُوطِهِ مِنَ الْجَنَّهِ وَيوَسَّعُ قَبْرُهُ عَلَيهِ وَيوضَعُ لَهُ مَصَابِيحُ فِي قَبْرِهِ وَيفْتَحُ لَهُ بَابٌ مِنَ الْجَنَّهِ وَتَأْتِيهِ الْمَلَائِکَهُ بِالطُّرَفِ مِنَ الْجَنَّهِ وَيرْفَعُ بَعْدَ ثَمَانِيهَ عَشَرَ يوْماً إلَي حَظِيرَهِ