٦
«باب»
النّوادر
الإمام الحسين والسّجّاد عليهما السلام
١ ـ قَالَتْ أُمُّ سَلَمَهَ رضي الله عنها : کَانَ النَّبِي صلّى الله عليه وآله عِنْدِي وَأتَاهُ جَبْرَئِيلُ (ع) ، فَکَانَا فِي الْبَيتِ يتَحَدَّثَانِ إذْ دَقَّ الْبَابَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِي فَخَرَجْتُ أفْتَحُ لَهُ الْْبَابَ فَإذَا الْحُسَينُ مَعَهُ فَدَخَلَا ، ... فَجَعَلَ جَبْرَئِيلُ يومِئُ بِيدِهِ کَالْمُتَنَاوِلِ شَيئاً فَإذَا بِيدِهِ تُفَّاحَهٌ وَسَفَرْجَلَهٌ وَرُمَّانَهٌ ، فَنَاوَلَ الْحَسَنُ ثُمَّ أوْمَئ بِيدِهِ مِثْلَ ذَلِکَ فَنَاوَلَ الْحُسَينُ (ع) فَفَرِحَا وَتَهَلَّلَتْ وُجُوهَهُمَا وَسَعَيا إلَي جَدِّهِمَا صلّى الله عليه وآله ، فَأخَذَ التُّفَاحَهَ وَالرُّمَّانَهَ وَالسَّفَرْجَلَهَ فَشَمَّهَا ثُمَّ رَدَّهَا إلَي کُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا کَهَيئَتِهِمَا ، ... فَأکَلَ النَّبِي وَعَلِي وَفَاطِمَهُ وَالْحَسَنُ وَالْحُسَينُ عليهم السلام وَأطْعَمُوا أُمُّ سَلَمَهَ فَلَمْ يزَلْ الرُّمَّانُ وَالسَّفَرْجَلُ وَالتُّفَّاحُ کُلَّمَا أکَلَ مِنْهُ عَادَ إلَي مَا کَانَ حَتَّي قُبِضَ رَسُولُ اللهِ صلّى الله عليه وآله ، قَالَ الْحُسَينُ (ع) : فَلَمْ يلْحِقُهُ التَّغْييرُ وَالنُّقْصَانُ أيامَ فَاطِمَهَ بِنْتِ رَسُولِ اللهِ صلّى الله عليه وآله فَلَمَّا تُوُفِّيتْ عليها السلام فَقَدْنَا الرُّمَّانَ وَبَقِي التُّفَّاحُ وَالسَّفَرْجَلُ أيامَ أبِي ، فَلَمَّا اسْتُشْهِدَ أمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ (ع) فُقِدَ السَّفَرْجَلُ وَبَقِي التُّفَّاحُ