عَلَي هَيئَتِهِ عِنْدَ الْحَسَنِ حَتَّي مَاتَ فِي سَمِّهِ ، ثُمَّ بَقِي التُّفَّاحَهُ إلَي الْوَقْتِ الَّذِي حُوصِرْتُ عَنِ الْمَاءِ فَکُنْتُ أشَمُّهَا إذَا عَطِشْتُ فَتَکْسُرُ لَهَبُ عَطَشِي ، فَلَمَّا اشْتَدَّ عَلَي الْعَطَشُ عَضَضْتُهَا وَأيقَنْتُ بِالْفَنَاءِ.
قَالَ عَلِي بْنُ الْحُسَينِ عليهما السلام : سَمِعْتُهُ يقُولُ ذَلِکَ قَبْلَ مَقْتَلِهِ بِسَاعَهٍ ، فَلَمَّا قَضَي نَحْبَهُ وُجِدَ رِيحُهَا مِنْ مَصْرَعِهِ ، فَالْتَمَسْتُ فَلَمْ يرَ لَهَا أثَرٌ ، فَبَقِي رِيحُهَا بَعْدَ الْحُسَينِ (ع) ، وَلَقَدْ زُرْتُ قَبْرَهُ فَوَجَدْتُ رِيحَهَا تَفُوحُ مِنْ قَبْرِهِ ، فَمَنْ أرَادَ ذَلِکَ مِنْ شِيعَتِنَا الزَّائِرِينَ لِلْقَبْرِ فَلْيلْتَمِسْ ذَلِکَ فِي أوْقَاتِ السَّحَرِ ، فَإنَّهُ يجِدُهُ إذَا کَانَ مُخْلِصاً. (١)
الإمام أبوعبدالله الصّادق (ع)
٢ ـ عَنْ إبْرَاهِيمَ بْنِ شُعَيبٍ قَالَ سَمِعْتُ أبَا عَبْدِ اللَّهِ (ع) يقُولُ : إنَّ الْحُسَينَ بْنَ عَلِي عليهما السلام لَمَّا وُلِدَ ، أمَرَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ جَبْرَئِيلَ أنْ يهْبِطَ فِي ألْفٍ مِنَ الْمَلَائِکَهِ فَيهَنِّئَ رَسُولَ اللَّهِ صلّى الله عليه وآله مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَمِنْ جَبْرَئِيلَ ، قَالَ : وَکَانَ مَهْبَطُ جَبْرَئِيلُ عَلَي جَزِيرَهٍ فِي الْبَحْرِ فِيهَا مَلَکٌ يقَالُ لَهُ فُطْرُسُ ، کَانَ مِنَ الْحَمَلَهِ فَبُعِثَ فِي شَي ءٍ فَأبْطَأ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
١ ـ روضة الواعظين : ١ / ١٦٠ ط الجديد : ١ / ٣٦٥ مجلس في إمامة السبطين ح ٣٨٨ ، المناقب : ٣ / ٣٩١ مثله باختلاف ، البحار : ٤٥ / ٩١ بقيّة الباب ٣٧ ح ٣١.