يا سَيدِي (وَ) (١) سَلَامِي عَلَيکُمَا مُتَّصِلٌ مَا اتَّصَلَ اللَّيلُ وَالنَّهَارُ ، وَاصِلٌ إلَيکُمَا ذَلِکَ (٢) غَيرُ مَحْجُوبٍ عَنْکُمَا سَلَامِي إنْ شَاءَ اللَّهُ ، وَأسْألُهُ بِحَقِّکُمَا أنْ يشَاءَ ذَلِکَ وَيفْعَلَ فَإنَّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ.
إنْقَلَبْتُ يا سَيدَي عَنْکُمَا تَائِباً ، حَامِداً لِلَّهِ (تَعَالي) شَاکِراً رَاجِياً لِلْإجَابَهِ غَيرِ آيسٍ (٣) وَلَا قَانِطٍ آئِباً عَائِداً رَاجِعاً (٤) إلَي زِيارَتِکُمَا غَيرَ رَاغِبٍ عَنْکُمَا وَلَا عَنْ (٥) زِيارَتِکُمَا ، بَلْ رَاجِعٌ عَائِدٌ إنْ شَاءَ اللَّهُ ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّهَ إلَّا بِاللَّهِ الْعَلِي الْعَظِيمِ.
يا سَيدَي (٦) رَغِبْتُ إلَيکُمَا وَإلَي زِيارَتِکُمَا بَعْدَ أنْ زَهِدَ فِيکُمَا وَفِي زِيارَتِکُمَا أهْلُ الدُّنْيا ، فَلَا خَيبَنِي (٧) اللَّهُ مَا رَجَوْتُ وَمَا أمَّلْتُ فِي زِيارَتِکُمَا إنَّهُ قَرِيبٌ مُجِيبٌ.
قَالَ سَيفُ (بْنُ عَمِيرَهَ) : فَسَألْتُ صَفْوَانَ (٩) فَقُلْتُ لَهُ : إنَّ عَلْقَمَهَ (بْنَ مُحَمَّدٍ الْحَضْرَمِي) لَمْ يأْتِنَا بِهَذَا عَنْ أبِي جَعْفَرٍ عَلَيهِ السَّلامُ ، إنَّمَا أتَانَا بِدُعَاءِ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
١ ـ في «خ ل» و «ش» و «ع» و «ب».
٢ ـ في «خ ل» ، «ش» ، «ع» و «ب» : ذَلِکَ إلَيکُمَا.
٣ ـ في «خ ل» : آئِسٍ.
٤ ـ في «خ ل» : رَاجِياً.
٥ ـ في «خ ل» : مِنْ.
٦ ـ في «خ ل» و «ع» و «ب» : سَادَتِي.
٧ ـ في «خ ل» : جَنَّبَنِي.
٨ ـ في «خ ل» : صَفْوَاناً.