الحرّاني ، فسمع ابن عيينة منهم إلّا سليمان بن موسى فذاكره ابن جريج ممن سمعت حين؟ قال : هل سمعت من الأزرق الطوال ذاك سليمان بن موسى ، فأردت أن أخرج في طلبه فقيل خرج منذ أيام.
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا أبو القاسم الجرجاني ، أنا أبو القاسم السهمي ، أنا أبو أحمد (١) ، أنا محمّد بن المبارك المعافري ـ بمصر ـ نا دحيم ، نا أبو مسهر ، نا سعيد قال : كنا نجلس بالغدوات مع يزيد بن أبي مالك ، وسليمان بن موسى ، وبعد الظهر مع إسماعيل بن عبيد الله وربيعة بن يزيد ، وبعد العصر مع مكحول.
أخبرتنا أم البهاء فاطمة بنت محمّد قالت : أنا أبو طاهر أحمد بن محمود ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، نا محمّد بن جعفر ، نا عبيد الله بن سعد ، نا الهيثم بن خارجة ، عن بشر ، عن تمام بن نجيح ، عن سليمان بن موسى قال : كنت معه وكان على المقاسم.
أخبرنا أبو محمّد ، نا أبو محمّد ، أنا أبو محمّد ، أنا أبو الميمون ، نا أبو زرعة (٢) ، حدّثني عبد الله بن أحمد ، نا عمرو بن أبي سلمة ، نا سعيد بن عبد العزيز قال : كان سليمان بن موسى يقول للرجل (٣) إذا أخطأ في الحديث : نسيت (٤).
قال : ونا أبو زرعة (٥) ، نا أبو مسهر ، نا سعيد بن عبد العزيز ، عن سليمان بن موسى قال : يجلس إلى العالم ثلاثة (٦) : رجل يكتب كلما سمع ، ورجل لا يكتب ويسمع ، فذلك يقال له جليس العالم ، ورجل يتنقى ، وهو خيرهم.
قال : ونا أبو زرعة (٧) ، حدثني محمود بن خالد ، عن مروان بن محمّد : أنه سمع سعيد بن عبد العزيز يقول : قال سليمان بن موسى جليس العالم الذي لا يحفظ شيئا فليس بشيء ، والذي يتنفى العلم ذاك العالم.
__________________
(١) المصدر السابق نفسه.
(٢) تاريخ أبي زرعة الدمشقي ١ / ٣١٩.
(٣) عن أبي زرعة : وبالأصل : الرجل.
(٤) عن أبي زرعة ، وبالأصل : «يستذنب» كذا.
(٥) تاريخ أبي زرعة ١ / ٣١٨.
(٦) بالأصل : «بجلس إلى العالم يليه» والصواب عن تاريخ أبي زرعة.
(٧) المصدر السابق ١ / ٣١٩.