محمّد بن نعيم العيّار ، أنا أبو علي محمّد بن عمر بن يوسف الشبوي (١) ، قالا : أنا أبو عبد الله محمّد بن يوسف بن مطر الفربري ، أنا محمّد بن إسماعيل البخاري ، نا المكي بن إبراهيم ، نا يزيد بن أبي عبيد قال :
رأيت أثر ضربة في ساق سلمة ، فقلت : يا أبا مسلم ما هذه الضربة؟ قال : هذه ضربة أصابتني يوم خيبر فقال الناس : أصيب سلمة ، فأتيت النبي صلىاللهعليهوسلم فنفث فيه ثلاث نفثات فما اشتكيتها حتى الساعة.
أخبرنا أبو الحسن علي بن محمّد بن أحمد بن عبد الله الخطيب ، نا محمّد بن الحسن بن محمّد بن يونس ، نا أبو العباس أحمد بن الحسين ، أنا عبد الله بن محمّد بن عبد الرّحمن ، نا محمّد بن إسماعيل ، حدّثني أبو الوليد ، نا عكرمة بن عمّار ، عن إياس بن سلمة ، عن أبيه قال : قال النبي صلىاللهعليهوسلم :
«خير رجالنا سلمة» ، هذا مختصر من حديث طويل [٤٨٨٣].
أخبرتنا به أم المجتبى فاطمة بنت ناصر ، قالت : أنا إبراهيم بن منصور ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، أنا أبو يعلى أحمد بن علي ، نا أبو بكر بن أبي شيبة ، نا هاشم بن القاسم ، عن عكرمة بن عمّار ، حدّثني إياس بن سلمة عن أبيه قال :
قدمت المدينة زمن الحديبيّة مع رسول الله صلىاللهعليهوسلم فخرجت أنا ورباح غلام [النبي صلىاللهعليهوسلم بظهر النبي صلىاللهعليهوسلم ، وخرجت بفرس لطلحة بن عبيد الله ، كنت أريد أن](٢) أندّيه (٣) مع الإبل قال : فلما كان بغلس أغار عبد الرّحمن بن عيينة على إبل رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فقتل راعيها ، وخرج يطردها هو وأناس معه في خيل ، فقلت : يا رباح ، اقعد على هذا الفرس فألحقه بطلحة ، وأخبر رسول الله صلىاللهعليهوسلم أنه قد أغير بسرحه (٤) قال : فقمت على تلّ فجعلت
__________________
(١) ترجمته في سير الأعلام ١٦ / ٤٢٣.
(٢) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وم ، واستدرك عن طبقات ابن سعد ٢ / ٨٢ تحت عنوان : غزوة رسول الله صلىاللهعليهوسلم الغابة.
والظهر : الإبل يحمل عليها ويركب (اللسان).
(٣) أندية ، التندية : أن يورد الرجل فرسه الماء حتى يشرب ثم يرده إلى المرعى ساعة ، ثم يعيده إلى الماء (اللسان : ندى).
(٤) في ابن سعد وسير الأعلام : على سرحه.