وقد ذكر اسم كل كتاب ومؤلفه وتحديد ما أخذه من الكتاب. كما أورد الكتب التي درسها واعتمد عليها بدون استقصاء لكل ما وقع تحت يديه واستفاد منه. إذ يقول في بداية حديثه عنها : " هذا ذكر ما حضرني ذكره" (١).
وقد ذكر محقق البرنامج الدكتور / محمد الحبيب الهيلة أن المؤلف عاد إلى نسخته وأضاف إليها إضافات جديدة في نهايات بعض ترجمات القسم الأول من الجزء الأول. حيث أكمل في بعض الترجمات تواريخ وفيات أصحابها وقال : إن هذه الإضافات لا توجد في نسخة المخطوطة الأندلسية مما يدل على أن المؤلف راجع برنامجه في سنة ٧٤٤ ه / ١٣٤٣ م أو بعدها بقليل (٢).
ونلحظ ابن جابر الوادي آشي أراد من تقييده لبرنامجه الانتفاع والبيان ، لذا جاء أسلوبه سهلا واضحا خاليا من السجع المتكلف.
ابن بطوطة
٧٠٣ ـ ٧٧٠ ه / ١٣٠٣ ـ ١٣٦٨ م
محمد بن عبد الله بن محمد بن إبراهيم بن يوسف (بن عبد الرحمن) (٣) ابن يوسف اللواتي الطنجي ، أبو عبد الله ابن بطوطة (٤) الملقب بشمس الدين (٥).
رحالة مغربي ، يرجع نسبه إلى لواتة (٦) إحدى القبائل البربرية. ولد سنة ٧٠٣ ه / ١٣٠٣ م يوم الإثنين السابع عشر من رجب بمدينة طنجة (٧).
__________________
(١) ابن جابر الوادي آشي : البرنامج ، ط ١٤٠١ ه / ١٩٨١ م ، ص ١٧٨.
(٢) المصدر السابق والطبعة ، ص ٣٧.
(٣) ابن الخطيب : الإحاطة ، ج ٣ ، ص ٢٧٣ زيادة في نسبه.
(٤) ابن حجر : الدرر الكامنة ، ج ٣ ، ص ٤٨٠.
(٥) ابن بطوطة : الرحلة ، ص ٥.
(٦) (لواته) بطن واسع من بطون البربر ينتسبون إلى لوا الأصغر بن لوا الأكبر ابن زهيك ، ولوا الأصغر هو نفرا ولو اسم أبيهم والبربر إذا أرادوا العموم في الجمع زادوا الألف والتاء فصارت لوات فلما عربته العرب حملوه على الإفراد وألحقوا به هاء الجمع ، وهم بطون كثيرة. أنظر ابن خلدون : العبر ، ج ٦ ، ص ١١٦.
(٧) ابن بطوطة : الرحلة ، ص ١٤ ؛ و (طنجة) بلد على ساحل بحر المغرب مقابل للجزيرة الخضراء وهي مدينة قديمة آثارها ظاهرة بناؤها بالحجارة قائمة على البحر وهي على ظهر جبل وماؤها من قناة يجرى إليهم من موضع لا يعرفون منبعه على الحقيقة وهي خصبة وبين طنجة وسبتة مسيرة يوم واحد هي آخر حدود أفريقيا. انظر ياقوت الحموي : معجم البلدان ، ج ٥ ، ص ٤٣.