التمهيد : واشتمل على تحديد الحجاز ، ومفهوم الرحلة في القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة ، ومفهوم الرحلة في اللغة ، وبداية الرحلات في الإسلام وأشهرها ، سواء ما كان منها بالمشرق أو المغرب مع بيان أنواع الرحلات.
الفصل الأول : تناول فن الرحلة عند المغاربة والأندلسيين. وتندرج تحته عدة مباحث فرعية تحدثت فيها عن أنواع الرحلات سواء منها البرامج أو الرحلات الوصفية. ثم تكلمت عن خصائص الرحلات المغربية والأندلسية التي منها ما هو عام يشمل كتابات جميع الرحالة ، وخاص انفرد كل واحد منهم بشيء منها. وختمت هذا الفصل بأهمية الرحلات المغربية والأندلسية ، وإعادة النظر في وجوب الاعتماد عليها بوصفها مصدرا مهما من مصادر تاريخ الحجاز.
أما الفصل الثاني : فقد سلط الضوء فيه على الرحالة الثمانية الذين كان الاعتماد عليهم وهم ابن جبير ـ الرعيني ـ ابن رشيد ـ العبدري ـ التجيبي السبتي ـ ابن جابر الوادى آش ـ ابن بطوطه ـ البلوى. وقد تناولت فيه مقتطفات عن حياتهم ومكانتهم الاجتماعية والعلمية ومؤلفاتهم ثم خصائص ومميزات رحلتهم. وقد سرت في ترتيبهم على حسب قدومهم للحجاز الأقدم فالأحدث.
وقد تم استبعاد رحلة ابن خلدون بالرغم من أنها كانت في القرن الثامن لأنه لم يورد ما يفيد عن أحوال الحجاز ووصفه (١).
أما الفصل الثالث : فقد أفردته للحديث عن الأحوال السياسية حسب ما جاءت في كتب الرحلات ، فهذا الجانب أخذ حيزا من البحث لا بأس به وقد سردت فيه العلاقات السياسية لأمراء الحجاز سواء منها الداخلية أو الخارجية. ثم تطرقت إلى نظم الحكم والإدارة بالحجاز.
وقد شمل الجانب السياسي الأحوال الداخلية لبلاد الحجاز ، وأسماء بعض الأمراء الأشراف المعاصرين لتلك الفترة ، وانطباعات الرحالة عنهم
__________________
(١). ابن خلدون : العبر ، ج ٧ ، ص ٤٥٥.