أولا ـ الأحوال الاجتماعية :
تنوعت الحياة الاجتماعية في بلاد الحجاز متّخذة مظاهر عدة لذلك.
وسنحاول قدر الإمكان تتبّعها من خلال كتب الرحّالة. وفي البداية نتحّدث عن عناصر المجتمع في بلاد الحجاز :
١ ـ عناصر المجتمع :
* ضمت مكة المكرمة العديد من العناصر البشرية لما لها من مكانة وهيبة في نفوس المسلمين الوافدين من شتّى بقاع العالم. والواقع أننا لن نستطيع حصرها وإنمّا سنعمل على إبراز أهم العناصر الموجودة في بلاد الحجاز والتي استخرجناها من كتب الرحالة ، فمن عناصر السكان : آل بيت الرسول صلىاللهعليهوسلم من ذرّية الحسن بن علي وهم السليمانيون وبنو هاشم وبنو قتادة (١) ومن سكان مكة المكرمة الأوائل القرشيون وهم قلّة تفرّقت الغالبية العظمى منهم في البلدان مثل الشام والعراق وغيرهما مع موجة الفتح الإسلامي لتلك الأماكن. ونجد جزءا منهم في الطائف والوديان المحيطة به وفي جدة ونواحيها (٢). ومنهم من غادر الحجاز إثر ثورات العلويين (٣).
* أما المدينة المنورة فمن عناصر السكان بها آل بيت الرسول صلىاللهعليهوسلم من ذرية الحسين بن علي. ومن سكانها الأصليين الأوس والخزرج. كما شكّل المجاورون نسبة كبيرة من السكان في المدينتين المقدستين بصفة عامة حيث قدموا من بقاع شتّى بهدف الاستقرار في مكة (٤).
__________________
(١) القلقشندي : صبح الأعشى ، ج ٤ ، ص ٢٧٢ ، ٢٧٥ ، ٢٧٧.
(٢) ابن جبير : الرحلة ، ص ١٦٢.
(٣) ابن خلدون : العبر ، ج ٤ ، ص ٩٩.
(٤) التجيبي : مستفاد الرحلة ، ص ٣٠٨.