٦ ـ الملابس :
حرص أهل مكة المكرمة على لبس الملابس النظيفة الحسنة فإذا نظرنا إلى أمير مكة المكرمة نجده يلبس ثوبا أبيض وعمامة صوف بيضاء رقيقة متقلدا سيفه.
ويلبس القاضي الخطيب في صباح يوم العيد ثيابا سوداء (١). أما في صلاة الجمعة فملابسه سوداء مزينّة بخيوط الذهب وعلى رأسه عمامة سوداء مزينّة أيضا وعليه طيلسان شرب رقيق وهي كسوة مرسلة من قبل الخليفة.
كما يرتدي رئيس المؤذنين وقت صلاة الجمعة ملابس سوداء ويحمل على عاتقه سيفه.
وساد اللون الأبيض ثياب أهل مكة وقيام الأمير بإلباس المحتسب عمامة تكون له جوارا فلا يجرؤ أحد على التعّرض له ولكنها تصبح عديمة النفع عند رحيل صاحبها عن مكة المكرمة (٢).
٧ ـ الأطعمة والأشربة :
من المعروف أن بلاد الحجاز تمّيزت بأوضاع اشتهرت بها. واختصت بأطعمة معينّة تصنع لذلك : مثل إعداد أطعمة معيّنة أثناء الحج يحملونها معهم إلى عرفات (٣).
ولا ننسى الإشارة إلى وضع أهل مكة المكرمة في الأكل ، وهو اقتصارهم على تناول وجبة واحدة في اليوم عقب صلاة العصر مع تناول التمر في سائر النهار. وانعكس هذا بالطبع على صحة أجسامهم وخلوها من الأمراض (٤).
__________________
(١) ابن جبير : الرحلة ، ص ٧٤ ـ ٧٥ ، ص ١٣٥.
(٢) ابن بطوطة : الرحلة ، ص ١٥١ ـ ١٥٢.
(٣) ابن رشيد : ملء العيبة ، ج ٥ ، ص ١٢٩.
(٤) ابن بطوطة : الرحلة ، ص ١٥١.