وتميزت بلاد الحجاز بوجود بعض الغّلات الزراعية مثل التمر والرمان والعنّاب والحنّاء والتين والسفرجل والخوخ والأترجّ والجوز والبطّيخ والكرنب والباذنجان والقثاء (١). وقد ذكر ابن جبير أن من أسباب ازدهار الزراعة في الاودية المحيطة بمكة المكرمة وجود جالية مغربية بها قامت باستصلاح الأراضي فقال «قد جلب الله إليها من المغاربة ذوي البصارة بالفلاحة والزراعة فأحدثوا فيها بساتين ومزارع فكانوا أحد الأسباب في خصب هذه الجهات» (٢).
والرياحين العبقة والمشمومات العطرة. كما وجد العسل المعروف عند أهل مكة المكرمة بالمسعودي (٣).
٢ ـ الثروة الحيوانية :
تمتعت بلاد الحجاز بوجود ثروة حيوانية بها ومنها على سبيل المثال الجمال وتستخدم في نقل الأشخاص والأمتعة (٤) ؛ والضأن والماعز والبقر ، وقد تبع ذلك كثرة المنتوجات الحيوانية وتنوعها مثل اللحوم وجودتها وهذا دلالة على وجود المراعي التي أسهمت في تنمية الثروة الحيوانية (٥).
* صيد السمك :
تميزت مدينة جدة بوفرة الأسماك حيث أنها مدينة ذات موقع بحري متميّز أسهم في جعل أهلها يشتغلون بهذه الحرفة (٦). والواقع أنه ليست لدينا معلومات عن أنواعه ولا الطريقة المتبعة في الصيد ولا أدواته.
__________________
(١) ابن جبير : الرحلة ، ص ٨٨ ـ ٨٩ ، ٩٣ ـ ٩٦ ـ ٩٧ ؛ ابن المجاور : تاريخ المستبصر ، ص ٩ ؛ القلقشندي : صبح الأعشى ، ج ٤ ، ص ٢٥٣ ـ ٢٥٤.
(٢) ابن جبير : الرحلة ، ص ٦٨.
(٣) ابن جبير : مرجع سابق ، ص ٩٧ ـ ٩٨.
(٤) التجيبي : مستفاد الرحلة ، ص ٢١٩ ـ ٢٢٠.
(٥) ابن جبير : الرحلة ، ص ٩٨ ـ ٩٩.
(٦) التجيبي : مستفاد الرحلة ، ص ٢١٩ ـ ٢٢٠.