أجياد (١) للخياطين مكان مخصص لهم (٢) ، وهناك سوق العبيد والجواري المعروف بسوق النخاسة (٣) وأما الأسواق التي تقام في موسم الحج ففي عرفة سوق كبير (٤) وفي منى سوق يستمر طوال أيام عيد الأضحى وتباع فيه الجواهر والأمتعة وغيرها (٥).
كما توجد الأسواق في ينبع وبدر ورابغ وخليص والحوراء (٦). كما عرف سكان الحجاز معاملات تجارية مختلفة سواء منها البيع والشراء أو الرهن أو الاستدانه وربما شمل التعامل بالربا (٧).
* النقود في بلاد الحجاز :
وردت إشارة عن دار لسّك النقود بمكة المكرمة لدى البلوي ، إذ أشار إلى أن الدار المعروفة بمكة المكرمة بدار أبي بكر الصديق رضياللهعنه أصبحت دارا للسكة (٨). وقد اكتفى البلوي بهذا القول دون ذكر نوعية النقود المسكوكة وأحجامها فقد أغفل الرحالة ذكر النقود المستعملة بالحجاز ولم يشر الى ذلك إلا ابن جبير (٩). بينما أشار القلقشندي إلى نوعياتها مثل الدينار الذهبي والدرهم الفضي كما بين أيضا أنها على نوعين الدراهم الكاملية المنسوبة للملك الكامل الذى عرف بدرهم النقرة والدراهم المسعودية المنسوبة للملك المسعود ملك اليمن (١٠) وقد سبق أن ضربت دراهم منذ سنة ٥٨١ ه / ١١٨٥ م عند ما دخل طغتكين مكة المكرمة وسكنها باسم أخيه السلطان صلاح الدين الأيوبي (١١).
__________________
(١) ابن بطوطة : الرحلة ، ص ١٣٩.
(٢) ابن جبير : الرحلة ، ص ٦٨.
(٣) جميل حرب : الحجاز واليمن في العصر الأيوبي ، ص ٢٣١.
(٤) العبدري : الرحلة المغربية ، ص ١٨٥.
(٥) ابن جبير : الرحلة ، ص ١٥٧.
(٦) العبدري : الرحلة المغربية ، ص ١٦٢ ـ ١٦٣ ، ١٦٥ ـ ١٦٦.
(٧) الفاسي : العقد الثمين ، ج ٣ ، ص ٤٤٦ ، ١٦١ ـ ١٦٦ ؛ السخاوي : التحفة اللطيفة ، ج ١ ، ص ٢٤٤ ـ ٢٤٥.
(٨) البلوي : تاج المفرق ، ج ١ ، ص ٣١٣.
(٩) ابن جبير : الرحلة ، ص ٩٨.
(١٠) القلقشندي : صبح الاعشى ، ج ٤ ، ص ٢٨٠ ؛ ريتشارد مورتيل : الأحوال السياسية والاقتصادية في العصر المملوكي ، ص ١٩٣ ـ ١٩٤.
(١١) الفاسي : شفاء الغرام ، ج ٢ ، ص ٣١٥ ؛ ابن فهد : إتحاف الورى ، ج ٢ ، ص ٥٥٣.