بدر :
تبعد عن وادي الصفراء قدر بريد (١). والطريق إليها يمتد في واد تشرف عليه الجبال. فبدر قرية تناثرت بها حدائق النخيل بشكل متصل (٢).
صحراء البزواء :
صحراء واسعة مسيرتها ثلاثة أيام. مجهولة المسالك عديمة المعالم (٣).
وهذا ولا شك يدل على عدم اهتمام أمراء الحجاز بتحسين الطرق وإنصرافهم لأمور أخرى لا تمت بصلة لراحة الحجيج وخدمتهم.
وادي رابغ :
آخر البزواء بداخله واد آخر يسمى وادي السمك (٤) وهو اسم على غير مسمى كما ذكر ابن جبير ، كما يوجد الكثير من مستنقعات الماء الجارية تحت الرمال يحفر الحجاج لاستخراج الماء النقي منها وفي بعض الطريق عقبة محجرة وتتكون غدران الماء فيها فترة طويلة خاصة بعد هطول المطر (٥).
عقبة السويق (٦) :
على مسافة نصف يوم من خليص كثيرة الرمل. يقصدها الحجاج لشرب
__________________
(١) (البريد) يساوي ٤ فراسخ ويساوي ٧٣٧٥ م والفرسخ يساوى ٣ أميال والميل يساوي ١٨٤٠ م. انظر أحمد رمضان أحمد : الرحلة والرحالة المسلمون ، ص ٦١.
(٢) ابن جبير : الرحلة ، ص ١٦٥ ـ ١٦٦ ؛ ابن رشيد : ملء العيبة ، ج ٥ ، ص ٧٤ ؛ العبدري : الرحلة المغربية ، ص ٢٠١.
(٣) ابن جبير : الرحلة ، ص ١٦٥ ـ ١٦٦ ؛ العبدري : الرحلة المغربية ، ص ١٦٣ ـ ١٦٤ ؛ ابن بطوطة : الرحلة ، ص ١٢٨ ـ ١٢٩.
(٤) (وادي السمك) من ناحية وادي الصفراء يسلكه الحاج أحيانا. انظر ياقوت الحموي : معجم البلدان ، ج ٣ ، ص ٢٥١.
(٥) ابن جبير : الرحلة ، ص ١٦٥ ؛ العبدري : الرحلة المغربية ، ١٦٤ ـ ١٦٥ ؛ ابن بطوطة : الرحلة ، ص ١٢٩.
(٦) لم نجد لها ذكرا في أي من المصادر التي تناولناها. أما ما أورده العبدرى وابن بطوطة من مرور الرسول صلى بها فلم نعثر له على خبر ضمن المصادر التي تناولناها إلا ما ذكره ابن عبد السلام. والثابت عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قيامه بغزوة سميت غزوة السويق وهي تخالف ما ذكره العبدري وابن بطوطة وابن عبد السلام حيث أن سبب التسمية أن قريشا بعد هزيمتهم ببدر أعادوا الكرة على المدينة فحرقوا بعضا من نخيلها وأسرعوا بالعودة فلحق بهم رسول الله صلى وأصحابه فطرح القوم أزوادهم وكان أغلبها سويقا فأخذه المسلمون ولذا سميت غزوة السويق وهناك سويقه مشهورة