الخشب خشبة عارضة مثبتة فيها علق بها خطافات حديد علقت بها قناديل من الزجاج وأحيانا يوصل بالخشبة المعترضة العليا شباك بطول الخشبة.
وأضاف أن الحطيم الحنفي محراب بين القائمتين الجصيتين المنعقدتين على الخشب (١).
المساجد الموجودة بمكة المكرمة :
اكتفى الرحالة المغاربة والأندلسيون بذكر عدد من المساجد حددوا مواضعها والإشارة إلى سبب نسبتها. بينما لم يقوموا بإمدادنا بمعلومات مفصّلة عن الوصف المعماري لهذه المساجد. ويبدو من إشارات الرحالة أن أغلب هذه المساجد ارتبطت بحوادث تاريخية معينة في صدر الإسلام ، أقيم المسجد بعد ذلك بفترة من الوقت للدلالة عليها وللتذكير بها.
مسجد فوق جبل أبي قبيس :
أشار إليه كلّ من ابن جبير وابن بطوطة والبلوي ولم يقوموا بوصفه ، وذكروا أن سطحه مشرف على مكة ؛ وزاد ابن جبير أن موضعه هو موضع موقف النبي صلىاللهعليهوسلم عند انشقاق القمر. وأضاف ابن بطوطة أن الملك الظاهر (٢) أراد عمارته (٣) ، وربما يكون هذا المسجد هو المعروف بمسجد بلال وأغلب الظن
__________________
(١) ابن جبير : الرحلة ، ص ٧٨ ـ ٧٩. انظر الرسم لموقع المقامات رقم ٦ ، ١٣.
(٢) الملك الظاهر بيبرس البندقداري العلائي بويع بالسلطنة وتلقب بالظاهر القصير وذلك يوم السبت خامس عشر ذي القعدة سنة ٦٥٨ ه / ١٢٥٩ م توفي بدمشق في الثامن والعشرين من المحرم سنة ٦٧٦ ه / ١٢٧٧ م وعمره نحو سبع وخمسين سنة ومدة حكمه سبع عشرة سنة وشهران وكان رحمهالله ملكا جليلا كريما مشهورا بالفروسية والإقدام له مآثر كثيرة منها تعميره للمسجد النبوي وله فتوحات كثيرة وقد قدم الحجاز لأداء فريضه الحج انظر ابن دقماق : الجوهر الثمين ، ج ٢ ، ص ٦٦ ـ ٨٤.
(٣) ابن جبير : الرحلة ، ص ٨٥ ؛ ابن بطوطة : الرحلة ، ص ١٤٤ ؛ البلوي : تاج المفرق ، ج ١ ، ص ٣١٢.