أن نسبته إليه غير صحيحة (١) ، وقد نسبه الأزرقي لرجل يسمى إبراهيم القبيسي (٢) ، مما يؤكد عدم نسبته لبلال.
مسجد الجن :
يقع على يمين المستقبل لمقبرة المعلاة في واد بين جبلين (٣). وقد أشار إليه الأزرقي بقوله «مسجد بأعلى مكة يقال له مسجد الجن لأنهم بايعوا رسول الله صلىاللهعليهوسلم في ذلك الموضع» (٤) ، وحدد القرطبي الموقع الذي بايعت فيه الجن الرسول صلىاللهعليهوسلم بأنه في الحجون (٥). ويبدو أن المسجد كان مهدما في زمن رحلة ابن بطوطة لإشارته إلى خرابه (٦).
مسجد على طريق التنعيم :
يبعد عن مكة المكرمة بنحو ميل بجانبه حجر على الطريق كالمصطبة فوقه حجر آخر مسند عليه فيه أثر نقش ويقال : إن موضع المسجد هو موضع جلوس النبي صلىاللهعليهوسلم عند عودته من العمرة مستريحا. فاتخذه الناس مزارا يفدون إليه ويتمسّحون به لذلك ، ونجد أن التجيبي أطلق عليه المتكأ (٧). وهو غير معروف الآن.
__________________
(١) البلادي : معالم مكة التاريخية والأثرية ، ص ١١. وقد أزيل هذا المسجد الآن ؛ انظر تفاصيل بنائه. سيد بكر : أشهر المساجد في الإسلام ، ص ١٢١ ـ ١٢٣.
(٢) الأزرقي : أخبار مكة ، ج ٢ ، ص ٢٠٢ ـ ٢٠٣. انظر الرسم رقم ١٤ ـ ١٥.
(٣) ابن جبير : الرحلة ، ص ٨٨ ؛ ابن بطوطة : الرحلة ، ص ١٤٢ ؛ البلوي : تاج المفرق ، ج ١ ، ص ٣٠٨.
(٤) الأزرقي : أخبار مكة ، ج ٢ ، ص ٢٠٠ ـ ٢٠١.
(٥) القرطبي : الجامع لأحكام القرآن ، ج ١٩ ، ص ٤.
(٦) ابن بطوطة : الرحلة ، ص ١٤٢. وهو الآن معروف بالقرب من مبنى البريد المركزي ومجاور لباب المقبرة ؛ انظر تفاصيل عمارته في سيد بكر : أشهر المساجد في الإسلام ، ص ١٠٢ ـ ١٠٤.
(٧) ابن جبير : الرحلة ، ص ٨٨ ؛ التجيبي : مستفاد الرحلة ، ص ٢٤٩ ؛ ابن بطوطة : الرحلة ، ص ١٤٣ ؛ البلوي : تاج المفرق ، ج ١ ، ص ٣٠٩.