حسب معلومات الناس (١) ، وأضاف أن الرسول صلىاللهعليهوسلم قد أقام الصلاة فيه وفي المساجد الأخرى التي تنعت بمساجد الفتح (٢).
مسجد الفتح :
أغفل وصفه ابن جبير وابن بطوطة والبلوي ولكنهم أكدوا نزول سورة الفتح فيه على النبي صلىاللهعليهوسلم (٣). وذكر ابن النجار أن الرسول صلىاللهعليهوسلم دعا فيه يوم الخندق على الأحزاب ، وأشار إلى تشييده مع إغفاله ذكر السنة التي تمّ فيها ذلك (٤) ، وأضاف السمهودي أن الرسول صلىاللهعليهوسلم أقام الصلاة فيه وفي المساجد الموجودة حوله وهي المسجد المنسوب لعلي بن أبي طالب والمسجد المنسوب لسلمان الفارسي ومسجد منسوب لأبي بكر رضياللهعنهم والأخير لم يبق له أثر.
وقد جدد مسجد الفتح زمن عمر بن عبد العزيز عند بناء المسجد النبوي وجدد عقب ذلك سنة ٥٧٥ ه / ١١٧٩ م. كما تم تجديد المسجدين المنسوبين لعلي ولسلمان سنة ٥٧٧ ه / ١١٨١ م. وذكر السمهودي في سبب تسميته بمسجد الفتح روايتين لم يرجح أيّا منهما : الأولى قيل : إن ذلك راجع لإجابة دعاء الرسول صلىاللهعليهوسلم على الأحزاب فيه فكانت فتحا على الإسلام ، وقيل لنزول سورة الفتح به (٥).
__________________
(١) ابن النجار : أخبار مدينة الرسول ، ص ١١٤ ؛ السمهودي : وفاء الوفا ، ج ٣ ، ص ٨٣٦ ـ ٨٣٧ ؛ وقد حدد علي حافظ مكانه بأنه بعد مسجد الفتح من جهة الجنوب. انظر علي حافظ : فصول من تاريخ المدينة ، ص ١٤٣.
(٢) انظر الرسم رقم ٢٣.
(٣) ابن جبير : الرحلة ، ص ١٧٦ ؛ ابن بطوطة : الرحلة ، ص ١٢٥ ؛ البلوي : تاج المفرق ، ج ١ ، ص ٢٨٨.
(٤) ابن النجار : أخبار مدينة الرسول ، ص ١١٤.
(٥) السمهودي : وفاء الوفا ، ج ٣ ، ص ٨٣٥ ـ ٨٣٧.