الأربطة بجدّة :
لم يرد ذكر الأربطة بجدة في كتب الرحالة المغاربة والأندلسيين سوى رباط واحد ينسب لأبي هريرة (١) ، أشار إليه التجيبي ؛ ومن العجيب أنه لم يقم بمشاهدته مع بقائه بجدّة عدة أيام ولعل نسبته لأبي هريرة على سبيل التقدير والذكرى (٢). كما لم يشر إلى هذا الرباط أحد من المؤرخين أو الجغرافيين المسلمين الذين اطلعنا على مؤلفاتهم سوى الحميري وذلك بقوله «وبجدّة رباط لأبي هريرة معروف» (٣).
ولم يرد ذكر للأربطة بالمدينة المنورة.
المباني :
المباني بمكة المكرمة :
انفرد ابن جبير وابن بطوطة بوصف مبانيها ، وخاصة القريبة من الحرم.
حيث تميزت بارتفاعها واتصال سطوحها بسطح المسجد الحرام. حيث كان أهلها يخرجون منها إلى المسجد الحرام ، كما يمكن الوصول إلى داخل المسجد الحرام عن طريق بعض أبوابها المفضية إليه (٤).
وقد حرص الرحالة المغاربة والأندلسيون على مشاهدة دور بمكة المكرمة وخاصة تلك المرتبطة ببداية الإسلام ، ولها علاقة بالرسول صلىاللهعليهوسلم والتي منها :
دار خديجة رضياللهعنها :
ذكر بداخلها أربعة مواضع هي :
__________________
(١) التجيبي : مستفاد الرحلة ، ص ٢١٩.
(٢) عبد القدوس الأنصاري : موسوعة تاريخ جدة ، ص ٤٣٦.
(٣) الحميري : الروض المعطار ، ص ١٥٧.
(٤) ابن جبير : الرحلة ، ص ١٢٣ ، ٨١ ؛ ابن بطوطة : الرحلة ، ص ١٦٦ ، ١٤٠ ، وهذه إشارة إلى أن الحرم ليس له بوابات تغلق وإنما عبارة عن ممرات الحارات التي بين الدور.