أما الصفراء فقد أشار الرحالة إلى وجود حصون كثيرة بها منها حصنان يسميان التوأمين وآخر يعرف بالحسنية ورابع يعرف بالجديد وغيرها حصون كثيرة (١).
الحصون بمكة المكرمة :
شيد الأمير مكثر بن عيسى حصنا فوق جبل أبي قبيس للتحصن فيه ولكن هدمه أمير الحاج العراقي إذ اعتبر بناء شيء كهذا خروجا عن أوامر الخليفة (٢). وقد أورد ابن الجوزي خبر هذه القلعة التي بناها أمير مكة كما فصل ابن فهد في خبر حادثة هدمها في حوادث سنة ٥٧١ ه / ١١٧٥ م (٣).
الحصون بالمدينة المنورة :
ورد ذكر حصون بالمدينة في كتب الرحلات منها حصن متهدم على حافة الخندق سماه ابن جبير وابن بطوطة بحصن العزاب ونسبوا بناءه لعمر بن الخطاب الذي قام بإسكان عزاب المدينة فيه (٤) ، ولم نجد لهذا الحصن ذكرا في كتب المصادر التي تيسر لنا الاطلاع عليها وليس بمستبعد قيام عمر بن الخطاب ببنائه.
ومما سبق نجد أن أهل الحجاز قد عرفوا بناء القلاع والحصون وإن كنا لا نعرف الكثير عن تفاصيلها المعمارية أو أية تفاصيل أخرى عن المواد المستخدمة في بنائها.
ولا ننسى الخندق الموجودة آثاره بالمدينة بالجهة الغربية منها كما أشار إلى ذلك ابن جبير (٥).
__________________
(١) ابن جبير : الرحلة ، ص ١٦٥ ـ ١٦٦.
(٢) ابن جبير : الرحلة ، ص ٨٥ ؛ التجيبي : مستفاد الرحلة ، ص ٢٥٢.
(٣) ابن الجوزي : المنتظم ، ج ١٠ ، ص ٢٦٠ ؛ ابن فهد : إتحاف الورى ، ج ٢ ، ص ٥٣٦ ـ ٥٣٨.
(٤) ابن جبير : الرحلة ، ص ١٧٦ ؛ ابن بطوطة : الرحلة ، ص ١٢٦.
(٥) ابن جبير : الرحلة ، ص ١٧٥.