٢ ـ عرف الحجاز مهنا صناعية عدة عمل بها أهل الحجاز وأتقنوها مثل صناعتي الحلوى والبناء اللتين امتدحهما ابن جبير.
٣ ـ وجود جالية مغربية عملت بالزراعة بالحجاز مما نتج عنه رواج هذه المهنة واستصلاح كثير من الأراضي حول مكة المكرمة.
٤ ـ عدم التفات أمراء الحجاز للإصلاح الذي يخدم الحجاج وأهل الحجاز بالرغم من إرسال الكثير من الأموال إليهم ، والتفاتهم إلى تقوية مكانتهم ببناء الاستحكامات الحربية خوفا من انقضاض غيرهم عليهم وانتزاع الإمرة سواء من داخل الحجاز أو خارجه.
٥ ـ عدم سماح أمراء مكة المكرمة بأي إصلاح بالمسجد المكي إلا بعد دفع أموال توازي تكاليف الإصلاح أو التجديد ، وربما تزيد عليها. إضافة إلى تذييل التعمير أو التجديد برسم الخليفة المعاصر بعد أخذ موافقته أولا على المراد عمله دون ذكر القائم على العمل.
كما أن معظم ماتم من بناء إنما كان تجديدا أو ترميما لما هو قائم دون زيادة مساحته وقد اتضح ذلك من بعض المباني التي كانت لا تزال إلى وقت قريب قائمة وانطبق وصفها على ما ذكره الرحالة. إضافة إلى بقاء بعض طرز البناء المعماري إلى الوقت الحاضر.
٦ ـ معرفة أهل الحجاز لأساليب المعاملات التجارية بمختلف أنواعها من بيع وشراء ورهن واستدانة ومقايضة.
ومما استنتج عن الرحالة أنفسهم :
١ ـ انصباب اهتمام الرحالة المغاربة والأندلسيين على تقصي أحوال مكة المكرمة من جميع جهاتها دون المدينة المنورة وباقي مدن وقرى الحجاز وهذا عائد إلى طول مكوثهم بها.