جنى اللحظ من أنوارها ما اشتهى ومن |
|
بني يوسف ما تشتهيه المحامد |
فقلت : هذه الأبيات من كراسة بخطه مكتوب على وجهها قد وقفت هذه الكراسة من شعري في جامع دمشق مع سائر الكتب الموقوفة لا تباع ولا تشرى ، وكتبه صاعد بن الحسن بخطه.
٢٧٨٧ ـ صاعد بن الحسن بن صاعد
أبو العلاء المعروف بزعيم الدولة
قدم دمشق.
وذكره لنا أبو عبد الله بن الملحي فيمن اجتمع به بدمشق.
حدّثنا أبو عبد الله محمّد بن المحسّن بن أحمد بن الملحي ـ من لفظه ـ وكتبه لي بخطه قال : الأمير زعيم الدولة أبو العلاء صاعد بن الحسن بن صاعد شاعر غزير الشعر ، مقتدر على النظم والنثر ، له معان حلوة ، وألفاظ حسنة عن جميع ما يذكره ، ولم يكن علمه بالعروض والنحو واللغة يضاهي شعره ، وصل إلى دمشق وقرى من السّلطان ولابس الدّيوان واستقر قراره مدة مقامه ، فكان تغشّاه ويميل إلى زيارته (١) جماعة ، وتتأكد مودته لعصبة مميزة وكان يعرب في أشياء يخترعها منها :؟؟ (٢) عمله يشيل الحجارة الثقال ، وقلم حديد للحف يملأه مدادا ، يخدم قريبا من شهر لا يجف ، وأشياء من هذا الفن ، وعمل لشرف الدولة مسلم بن قريش فلكا بالقابوسية (٣) فيه نحو وممن (٤) يشبهها (٥) ، ومن شعره في شرف الدولة :
على مثلها من محظرات المراتب |
|
أخذت على الطلاب سيل المطالب |
فاتهرتها غرما إذا ما انتصبه |
|
مضى حيث لا يمضي شفار الغواضب |
وله من قصيدة في أرتق أولها :
أبدر سرى أم طارق من خيالك |
|
ألم تمنّينا برجع وصالك |
__________________
(١) رسمها بالأصل : «؟؟» والمثبت عن الوافي.
(٢) رسمها بالأصل : «؟؟» ولعل الصواب ما أثبت.
(٣) كذا رسمها ، ولم أحله ولعلها اسم آلة.
(٤) كذا رسمها.
(٥) كذا بالأصل : نحو وممن يشبهها.