٢٧٩٧ ـ صالح بن إسماعيل بن محمّد بن إسماعيل
أبو الخير الكاثي (١) الخوارزمي الصوفي
شاب قدم علينا طالبا للعلم ، فنزل في دفتره (٢) السّميساطي ، وأقام بها مدة ، وأقام على صحيح مسلم ، ومسند أبي (٣) عوانة الإسفرايني ، وزهد ابن المبارك ، ومسند الشافعي وغير ذلك ، وقرأ صحيح البخاري على أبي الفضل بن القرة. وسمع من جماعة بدمشق ، وحصل شيخا بما سمع ، وكان قد سمع بخراسان ، أبا سعد محمّد بن (٤) يحيى الحنري (٥) ، وأبا (٦) فراس أسامة بن عبد الوارث ، وأبا الحسن علي بن جندب بقزوين ، وأبا عبد الله بن خميس ، وأبا بكر محمّد بن عمّار المراغي الموصلي ، وحجّ من دمشق ، وزار البيت المقدّس ، وخرج غازيا إلى بانياس ، وكان كثير الصّوم ، وأدركه أجله بدمشق ، وكنت قد علقت عنه شيئا يسيرا.
حدّثني أبو الخير ، أنا أبو فراس أسامة بن عبد الوارث بن محمّد بن عبد المنعم بن عيسى بن محمّد بن عيسى الأسدي الأبهري ـ بها ـ أنبأ والدي أبو المكارم عبد الوارث بن محمّد في شعبان سنة أربع وخمس مائة ، ثنا أبو الحسين محمّد بن الحسين بن علي بن الترجمان سنة أربعين وأربعمائة بغزّة ، نا أبو الفتح محمّد بن أحمد بن محمّد بن علي الأنباري المعروف بابن النحوي من لفظه بالرملة ، نا يوسف بن يعقوب الأنباري ، نا جدي ، حدّثني أبي ، عن أبي شيبة القاضي ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة قالت : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم :
«إن من الشعر حكمة ، وأصدق بيت قالته العرب :
إلّا كل شيء ما خلا الله باطل» (٧)
__________________
(١) هذه النسبة إلى كاث وهي بلدة كبيرة من نواحي خوارزم إلّا أنها شرقي جيحون (ياقوت).
(٢) كذا رسمها بالأصل. ولعله : «دويره».
(٣) بالأصل : أبو.
(٤) بالأصل : أبا سعد بن محمد يحيى ، وفوق بن ومحمد علامتا تقديم وتأخير ، وهو ما أثبت.
(٥) كذا رسمها.
(٦) بالأصل : «ونا أبا فراس».
(٧) البيت للبيد ، ديوانه ط بيروت ص ١٣٢ وعجزه فيه :
وكل نعيم لا محالة زائل