يجعل (١) له رزق شهر للوليمة ، فأبى عليه ، وكان صالح تقدّمه على العراق عاملا على الخراج.
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب (٢) ، حدّثني سعيد بن أسد ، نا ضمرة ، عن ابن شوذب قال : كتب صالح بن عبد الرّحمن وصاحبه إلى عمر بن عبد العزيز يعرّضان له بدماء المسلّمين ، وكانا عامليه على شيء [من](٣) العراق ، فكتبا (٤) : إن الناس لا يصلحهم إلّا السّيف ، فكتب إليهما عمر : خبيثين من الخبث ، وبذتين من الربذ (٥) تعرّضان لي بدماء المسلمين ، ما أحد من المسلمين إلّا ودماؤكما أهون عليه (٦) من دمه.
٢٨١٨ ـ صالح بن عبد الرّحمن ابن أم الحكم ،
وهو عبد الرّحمن بن عبد الله الثقفي
كانت داره بدمشق بنواحي باب البريد وقصر الثقفيين ، وكان على شرطية الوليد بن معاوية ، فقتل معه حين دخلت بنو العباس دمشق.
٢٨١٩ ـ صالح بن عبد القدّوس
أبو الفضل الأزدي الحدّاني مولاهم البصري
والحدّان (٧) ابن شمس بن عمرو من الأزد.
قرأت على أبي الفتوح أسامة بن محمّد بن زيد بن محمّد العلوي ، عن أبي جعفر بن المسلمة البغدادي ، عن أبي عبد الله محمّد بن عمران بن موسى
__________________
(١) كذا ولعله : يعجل.
(٢) الخبر في المعرفة والتاريخ ١ / ٦٠٦.
(٣) زيادة لازمة عن المعرفة والتاريخ.
(٤) عن المعرفة والتاريخ وبالأصل : كتب.
(٥) الربذة : كل شيء قذر (اللسان : ربذ).
(٦) في المعرفة والتاريخ : أهون عليّ.
(٧) بالأصل : الجدان خطأ ، والمثبت «حدان» بفتح الحاء وتشديد الدال عن نهاية الأرب للقلقشندي ص ٢١١.