حكى عن بعض الصالحين.
وحكى عنه أبو أحمد الطبراني.
ذكر أبو أحمد عبد الله بن بكر ، قال : حدّثني صالح بن عبيد بالحراك ـ الإمام بالحراك ، وهو من أهل نوى ، قال :
كان عندنا رجل أدركته [وكان](١) فاضلا ، وكان يلتقط السنبل من خلف الغنم ، وكان يصلّي معنا في المسجد ، وينصرف إلى بيته ، لا يجلس مع الناس ، فسألني بعض أهلي أن أمضي معه إلى هذا الرجل في حاجة بعد المغرب ، وأذن لنا فلم ير في البيت غير جريرة وقدر موضوعة على حجر وليس تحتها أثر وقيد (٢) من رمان فقال لنا : قد جئت الليلة بغير نيّة الأكل السّاعة ، ولكن آكل معكم ، ثم قام وأخرج رغيفا من طاق فثرده في قصعة ، وأتى بالقدر التي هي على الحجرين فإذا هي تفور كأن النار تحتها ، فصبّ ما فيها على الثردة فطعمنا منها ما سدّ نفوسنا ، وكان عدسا ، وبقي من الطعام بعد ما شبعنا ، ووجّه إليه رجل من أهل الموضع قصعة فيها خبيص ، فردّها وقال : هذا ما لا نحتاج إليه.
٢٨٢١ ـ صالح بن عثمان بن عامر المرّي الحدثاني
حدّث عن زهير بن عبّاد ، وأبي النضر إسحاق بن إبراهيم الفراديسي.
روى عنه ابنه أبو جعفر عمر بن صالح ، حدّثنا سبساه (٣) في ترجمة إلياس ـ عليه الصّلاة والسّلام ـ.
__________________
(١) زيادة عن مختصر ابن منظور ١١ / ٣٥ وهي مستدركة فيه أيضا.
(٢) الوقيد : توقّد النار.
(٣) كذا رسمها بالأصل.