جابر قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «طعام الرجل يكفي الرجلين ، وطعام الرجلين يكفي الأربعة ، وطعام الأربعة يكفي الثمانية» [٥٠٩١].
٢٨٢٤ ـ صالح بن عمير العقيلي (١)
ولي إمرة دمشق خلافة الحسن بن عبيد الله بن طغج في ذي الحجّة سنة سبع وخمسين وثلاثمائة لما انصرف عنها ، فنك الكافوري (٢) منهزما ، فبعث إليه شيوخ البلد ، وهو يومئذ يتولى الصنمين (٣) والجيدور (٤) ، فجاءهم بعد ثلاثة أيام فسلموا إليه البلد فضبطه ، وأقام صالح بها أياما ثم غلب على الشام الحسن بن أحمد القرمطي (٥) ، وجاءه ظالم بن موهوب (٦) العقيلي ليأخذ البلد منه ، فمنع أهل دمشق ظالما ، وأقام صالح بها أياما ، ثم غلب على الشام الحسن بن أحمد القرمطي (٧) ، فولى دمشق وشاحا عنهم قهرا وسلموها إلى صالح لأيام خلت من ربيع الأول من سنة ثمان وخمسين ، فجمع ظالم العقيلي جمعا عظيما ، ونزل داريا (٨) وحصر دمشق مدة حين بلغه ذلك ، وبلغني أن صالح بن عمير توفي سنة تسع وخمسين وثلاثمائة (٩).
٢٨٢٥ ـ صالح بن الفتح
أبو محمّد الحارث بن محمّد الشاشي
قدم دمشق ، وحدّث بها : عن الفضل بن أحمد بن عامر اللؤلؤي.
روى عنه مكي بن محمّد بن الغمر.
__________________
(١) ترجمته في تحفة ذوي الألباب ١ / ٣٦٤ وأمراء دمشق للصفدي ص ٦٣ والوافي بالوفيات ١٦ / ٢٦٨ والنجوم الزاهرة ٤ / ٥٦.
(٢) انظر أخباره في تحفة ذوي الألباب ١ / ٣٦٧.
(٣) قرية من أعمال دمشق في أوائل حوران ، بينها وبين دمشق مرحلتان (ياقوت) وهي اليوم بلدة جنوبي دمشق تبعد عنها ٥٣ كلم.
(٤) الجيدور : كورة من نواحي دمشق فيها قرى ، وهي في شمال حوران (معجم البلدان) وبالأصل : الجذور ، والمثبت عن تحفة ذوي الألباب.
(٥) بالأصل : القرامطي ، والصواب عن الوافي بالوفيات ، انظر أخباره في تحفة ذوي الألباب ص ٣٧٢.
(٦) أخباره في تحفة ذوي الألباب ص ٣٧٨.
(٧) قوله : وأقام ... إلى هنا مكرر بالأصل.
(٨) تقرأ : دارنا ، ولعل الصواب ما أثبت.
(٩) مات بنوى كما في الوافي وتحفة ذوي الألباب.