فكان له ذو العرش طالب وتره |
|
لموسى وموسى شاكر للصنائع |
يطيف (١) برأس العبد ظهرا وجسمه |
|
لقى للضباع الناهشات الخوامع |
يعني موسى بن بغا ، وكان صالح مولى قتل المعتز (٢) ، وقام بأمر المهتدي.
ذكر أبو الحسن بن القواس ، قال : وفي هذه الليلة ـ يعني ليلة الأربعاء لثلاث (٣) عشرة ليلة خلت من المحرم ـ سنة ست وخمسين ومائتين هرب صالح بن وصيف ، فوكل بمنزله ونودي عليه .... (٤) صالح بن وصيف فله عشرة آلاف ، قال : وظفر صالح بن وصيف فقتل يوم الأحد لثمان بقين من صفر سنة ست وخمسين ومائتين.
٢٨٣٩ ـ صالح بن هبة الله بن محمّد بن عفان
أبو محمّد البغداذي الواعظ
قدم دمشق بعد العشرين وخمسمائة ، وعقد بها مجلس الوعظ في المسجد الجامع ، وكان لا بأس به في حفظ المواعظ وإيرادها ، ولم يحدّث بدمشق ، وكان قد سمع ببغداد محمّد بن عبد السلام الأنصاري ، وأبا الحسن علي بن محمّد بن علي العلاف المقرئ.
كتبت عنه ببغداد بعد رجوعي إليها من خراسان في رحلتي الثانية شيئا فشيئا.
أخبرني أبو محمّد بن عفان ، أنا محمّد بن عبد السّلام الأنصاري ، أنا أبو علي الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن شاذان ، أنا جعفر بن محمّد بن نصير الخالدي ، نا الحارث بن محمّد ، نا كثير بن هشام ، نا جعفر بن برقان ، نا يزيد الأصم ، عن ابن عمر قال :
نهى رسول الله صلىاللهعليهوسلم عن نبيذ الجرّ (٥) والمزفّت والدّبّاء والنقير.
__________________
(١) تقرأ بالأصل : «نظيف» وتقرأ «نظيف» والمثبت عن الوافي.
(٢) بالأصل : «قبل المعرة؟؟» كذا ، والذي أثبتناه عن الوافي بالوفيات.
(٣) بالأصل : لثلاث عشر.
(٤) لفظة غير واضحة رسمها : «حامر» ولعل الصواب كما في الوافي : «من جاء بصالح ...».
(٥) في رواية : نبيذ الجرار ، وفي النهاية : الجرّ والجرار : جمع جرّة وهو الإناء المعروف من الفخار ، وأراد بالنهي عن الجرار المدهونة ، لأنها أسرع في الشدة والتخمير.
والمزفّت هو الإناء الذي طلي بالزفت ، وهو نوع من القار ، ثم انتبذ فيه (النهاية).