قال يزيد : فأنا أشهد لقد سمعت هذا من ابن عمر يذكره عن النبي صلىاللهعليهوسلم ليس بيني وبين النبي صلىاللهعليهوسلم إلّا ابن عمر.
٢٨٤٠ ـ صالح بن يزيد البيروتي
حكى عن الوليد بن مسلم.
حكى عنه العبّاس بن الوليد بن مزيد. حكايته عنه في ترجمة الوليد بن مزيد.
٢٨٤١ ـ صالح ، مولى بني أم حكيم
حكى عن : محمّد بن سويد القرشي الفهري ، وعمر بن عبد العزيز.
حكى عنه : الهيثم بن عمران بن عبد الله العبسي.
أنبأنا أبو البركات عبد الوهاب بن المبارك ، وأبو الحسن سعد الخير بن محمّد قالا : أنا أبو الحسين بن الطّيّوري ، أنا أبو القاسم التنوخي ، أنا أبو القاسم بن حبابة ، نا أبو القاسم البغوي ، نا أبو الفضل داود بن رشيد الخوارزمي (١) ، نا الهيثم بن عمران ، نا صالح مولى بني أم حكيم قال : تزوجت امرأة من صليبة غسان فأرسل إلى محمّد بن سويد وهو عامل سليمان بن عبد الملك على دمشق فقال : إنه ليس لك أن تزوج امرأة من صليبة العرب ، فطلّقها ، قال : قلت : ما أتيت حراما ولا أفعل ، قال : فألزمني إلى عمود من عمد الخضراء ، فضربني عشرة أسواط ، ثم قال : طلّقها ، فأبيت (٢) فلم يزل يصنع بي ذلك حتى ضربني بمائتي (٣) سوط ، قال : فأذلقني (٤) الضرب ، فطلقتها البتّة ، فلما استخلف عمر بن عبد العزيز أتيته مستعديا عليه ، قال : ما الذي تريد؟ قال : أريد أن تردّ علي امرأتي ، قال : ابتليت بجبار ظالم فما أصنع بك ، إنما الطلاق والعتاق كلام ، فإذا فاته صاحبه نفذ عليه ، قال : فزاد (٥) به ، فقال : يا سيدي غير هذا ، فقلت : يا أمير المؤمنين فالمهر يرده إلي قال : فبم استحللت فرجها ، قال : فألزمني الطلاق.
__________________
والدباء : القرع ، واحدها دباءة كانوا ينتبذون فيها فتسرع الشدة في الشراب (النهاية).
والنقير : أصل النخلة ينقر وسطه ثم ينبذ فيه التمر ، ويلقى عليه الماء ليصير نبيذا مسكرا (النهاية).
(١) بالأصل : «الخوادمي» خطأ والصواب ما أثبت ، انظر ترجمته في سير الأعلام ١١ / ١٣٣.
(٢) تقرأ بالأصل «فأتيت» والمثبت عن مختصر ابن منظور ١١ / ٤٣.
(٣) في المختصر : ثمانين سوطا.
(٤) بالأصل فأدلقني بالدال المهملة ، والصواب ما أثبت عن اللسان وفيه : ذلقه الصوم وغيره وأذلقه : أضعفه وأقلقه.
(٥) في المختصر : «فراددته» وهو الظاهر.