يقولون : إيه بل أصفر ، وإذا مالت الروم وركبهم المسلمون قالوا : يا ويح بل أصفر ، فجعلت أعجب من قولهم ، فلما هزم الله الروم ورجع الزبير جعلت أخبره خبرهم ، قال : فجعل يضحك ويقول : قاتلهم الله أبوا إلّا ضغنا ، وما ذا لهم في أن يظهر علينا الروم ، ولنحن خير لهم منهم.
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، نا أبو الحسين بن النّقّور ، أنا عيسى بن علي ، أنا عبد الله بن محمّد قال : حدّثت عن عفان ، عن حمّاد بن سلمة ، عن هشام بن زيد ، عن أنس : أن أبا سفيان دخل على عثمان بعد ما عمي وغلامه يقوده.
أخبرنا أبو السّعود بن المجلي (١) ، نا محمّد بن علي بن المهتدي.
أخبرنا وأخبرنا أبو الحسين بن الفراء ، أنا أبي أبو علي ، قالا : نا عبيد الله بن أحمد بن علي ، أنا محمّد بن مخلد بن حفص ، قال : قرأت على علي بن عمرو الأنصاري ، حدّثكم الهيثم بن عدي قال في تسمية العيون من الأشراف ، قال ابن عباس : أبو سفيان بن حرب وذهبت عينه يوم الطائف ، وقال ابن عباس أيضا في تسمية العميان من الأشراف : أبو سفيان بن حرب (٢) ، وذهبت عينه الأخرى يوم اليرموك ، فعمي.
أنبأنا أبو طاهر أحمد بن محمّد بن أحمد بن سلمة ، وأبو الفضل محمّد بن ناصر ، وجماعة ، قالوا : أنا أبو الفضل محمّد بن عبد السّلام بن أحمد الأنصاري ، أنا أبو علي بن شاذان ، أنا أبو محمّد الحسن بن محمّد بن كيسان النحوي ، أنا إسماعيل بن إسحاق القاضي ، نا محمّد بن أبي بكر ، نا سعيد بن عامر ، عن جويرية قال : أغلظ أبو بكر يوما لأبي سفيان فقال أبو قحافة له : يا أبا بكر لأبي سفيان تقول هذه المقالة؟ قال : يا أبة إن الله رفع بالإسلام بيتا ووضع بيوتا ، فكان بيتي فيمن رفع ، وبيت أبي سفيان فيما وضع.
قال : ونا أبو بكر محمّد ، نا سعيد بن عامر ، عن محمّد بن عمر ، قال : قدم عمر مكة فقالوا له : يا أمير المؤمنين إن أبا سفيان قد حمل علينا السيل ، فانطلق عمر معهم ، فقال : يا أبا سفيان خذ هذا الحجر ، فأخذه فاحتمله على كبده ، فجاءه ، قال : وهذا
__________________
(١) بالأصل : «المحلي» وقد مرّ كثيرا.
(٢) بالأصل : الحارث.