وذكر الشيخ شمس الدين سبط ابن الجوزي رحمهالله ما يدل على أن إبراهيم هذا ولد جاريته ، وأنه تبناه وليس بولده ، وهو أخبر بذلك ، ويدل عليه ما فعله به وبحاشيته والله أعلم بذلك.
بشارة بن عبد الله أبو البدر الأرمني الكاتب مولى شبل الدولة المعظمي ، سمع من الشيخ تاج الدين أبي اليمن زيد بن الحسن الكندي وغيره ، وكان يكتب خطا حسنا ، وتوفي ليلة النصف من شهر رمضان بدمشق ، ودفن من الغد بسفح قاسيون رحمهالله وذريته يدعون النظر على المدرسة والخانقاه والتربة المنسوب ذلك إلى شبل الدولة رحمهالله تعالى.
طغريل بن عبد الله الأمير سيف الدين أستاذ دار الملك المظفر تقي الدين محمود صاحب حماة ، كان من أعيان الأمراء ، شجاعا ، حسن التدبير والسياسة للأمور ، ولما توفي الملك المظفر قام بتدبير أمور ولده الملك المنصور ناصر الدين محمد بمراجعة والدته غازية خاتون بنت الملك الكامل ناصر الدين ابن أبي المعالي محمد بن الملك العادل ، ومشاورتها في الأمور وأخذ رأي الصاحب شرف الدين عبد العزيز محمد ابن شيخ الشيوخ ، ولم يزل على ذلك ، وهو أتابكه إلى أن توفي في ثالث شوال رحمهالله ...
يعقوب بن أبي بكر محمد بن أيوب بن شاذي أبو اسحاق ، الملك المعز محيي الدين بن الملك العادل سيف الدين ، وكان شقيق الملك المظفر شهاب الدين غازي ، وله الحرمة العظيمة في الدول وكان بخلاط لما أخذها خوارزم شاه من الملك الأشرف رحمهالله تعالى ، فأخذه أسيرا ، ثم أطلقه بعد ذلك ، وأجاز له جماعة من الحفاظ منهم : أبو الحسن المؤيد بن محمد الطوسي وغيره ، وحدث وتوفي بدمشق في سادس عشر ذي القعدة ، ودفن من يومه بقبر والده الملك العادل بمدينة دمشق رحمهالله تعالى.
قال سيف الدين مسعود بن حموية : أنشدني الملك المظفر نجم الدين يعقوب المذكور سنة تسع وعشرين وستمائة :