إذا ما جرى من جفن غيري أدمع |
|
جرت من جفوني أبحر وسيول |
ووالله ما ضاعت دموعي فيكم |
|
ولو أن روحي في الدموع تسيل |
إتفق أهل التاريخ على أن نجم الدين أيوب رحمهالله من دوين ، وهي في آخر عمل أذربيجان من جهة أرّان ، وبلاد الكرج وأنهم أكراد روادية ، والروادية بطن من الهذبانية ، وهي قبيلة كبيرة ، وقيل إن على باب دوين قرية يقال لها أجدا ، وجميع أهلها أكراد رواديه ، ومولد نجم الدين بها ، وكان شاذي أخذ ولديه نجم الدين أيوب وأسد الدين شيركوه وخرج بهما إلى بغداد ، ومن هناك نزلوا تكريت ، ومات شاذي بتكريت ، وعلى قبره قبة داخل البلد.
وقال قاضي القضاة شمس الدين أحمد بن خلكان رحمهالله : لقد تتبعت نسبهم كثيرا فلم أجد أحدا ذكر بعد شاذي أبا آخر ، حتى أني وقفت على كتب كثيرة بأوقاف وأملاك باسم شيركوه ، وأيوب فلم أر فيها سوى شيركوه بن شاذي ، وأيوب بن شاذي لا غير ، ورأيت مدرجا رتبه الحسن بن غريب بن عمران الحوشي ، وقد سمعه عليه الملك المعظم عيسى وولده الملك الناصر داود رحمهماالله تعالى ، وهو يتضمن أن أيوب بن شاذي بن مروان ابن أبي علي بن عنترة بن الحسن بن علي بن أحمد بن أبي علي بن عبد العزيز بن هدبة بن الحصين بن الحارث بن سنان بن عمرو بن مرة بن عوف بن أسامة بن بيهس بن الحارث ـ صاحب الحمالة ـ بن عوف بن أبي حارثة بن مرة بن نشبة بن غيظ بن مرة بن عوف بن سعد بن ذبيان بن بغيض بن ريث بن غطفان بن سعد بن قيس عيلان بن إلياس ابن مضر بن نزار بن معد بن عدنان ، ثم رفع في النسب إلى آدم عليهالسلام ، ثم ذكر أن علي بن أحمد بن أبي علي بن عبد العزيز يقال إنه ممدوح المتنبي ويعرف بالخراساني ، وفيه يقول من قصيدة :
شرق الجو بالغبار إذا سا |
|
ر علي بن أحمد القمقام |