حرف الطاء
ذكر من اسمه طارق
٢٩٣٨ ـ طارق بن زياد ، ويقال : ابن عمرو الصّدفي (١) ،
ويقال : مولى الوليد بن عبد الملك
دخل الأندلس غازيا في رجب سنة اثنين (٢) وتسعين ، وقدم مع موسى بن نصير وافدا إلى الوليد بن عبد الملك.
أنبأنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي وغيره ، عن أبي محمّد الجوهري عن أبي عمر بن حيّوية ، أنا أبو بكر سليمان بن إسحاق بن إبراهيم ، أنا الحارث بن محمّد بن أبي أسامة ، أنا محمّد بن سعد ، أنا محمّد بن عمر ، قال : وفيها ـ يعني سنة أربع وتسعين ـ خرج موسى بن نصير (٣) من أفريقية إلى الوليد ، واستخلف ابنه عبد الله وهو أكبر ولده ، واستخلف على طنجة ابنه عبد الملك ، وقدم موسى على الوليد وهو بدمشق فأهدى له المائدة ، فقال طارق للوليد : ادع بالمائدة وانظر أذهب منها شيء؟ فدعا بها الوليد ، فنظر إليها فإذا برجل من أرجلها لا تشبه بقية الأرجل ، فقال طارق : سله عنها يا أمير المؤمنين ، فإن أخبرك بما تستدل به على صدقه أو أتاك بها فهو صادق ، فسأل الوليد موسى بن نصير (٤) ، فقال : هكذا أصبتها ، فأخرج طارق الرجل فاستدل بذلك على أن طارقا هو الذي أصابها ، وصدّقه فنزل منه منزلا عجبا ، وأجازه وكذب موسى بن نصير.
__________________
(١) ترجمته وأخباره في تاريخ الطبري ٦ / ٤٦٨ ونفح الطيب ١ / ٢٢٩ والبيان المغرب ١ / ٤٣ وجذوة المقتبس ص ٢٤٨ وبغية الملتمس ص ٧ و ٣٢٨ والوافي بالوفيات ١٦ / ٣٨٢ وسير الأعلام ٤ / ٥٠٠ وتاريخ الإسلام حوادث سنة ٨١ ـ ١٠١ ص ٣٩٣.
(٢) كذا.
(٣) بالأصل : نصر.
(٤) بالأصل : نصر.