والأتراك هم على الأغلب مستخدمون في مختلف المؤسسات الخيرية والتعليمية التي تتشكل بمعظمها من الأوقاف التركية ولا تقبل السكان المحليين.
أبناء القوميات الأخرى هم بوجه الحصر تجار أو نظار في تكيات قومياتهم ؛ ومن عداد المسلمين من رعايا روسيا الذين يعيشون دائما هنا ويشرفون على التكيات ثماني عائلات تترية ، وعائلتان من القرغيز وسبعة تلامذة في مدرسة دينية.
أشغال سكان مكة
يمكن وصف أشغال سكان مكة بايجاز بالغ ـ يعيشون على الحجاج وقبل الإسلام أيضا ، كانت مكة مركزا تجاريا لعموم الجزيرة العربية ، وكان زمن الحج في الوقت نفسه زمن السوق التجارية السنوية. وهذا الطابع بقي حتى الآن ؛ وأثناء تواقد الحجاج ، تتحول المدينة إلى بازار هائل ينتشر من أبواب الحرم بالذات في جميع الشوارع والأزقة.
علاوة على استيراد كمية كبيرة من المنتوجات المعيشية ، لتلبية حاجات جموع الحجاج البالغ عددها أكثر من مائة ألف ، يستجلبون إلى هنا كمية كبيرة من شتى البضائع من القسطنطينية ومصر والبلدان المجاورة في آسيا ، وذلك مع قوافل الحجاج أو البواخر إلى جدّة.
والقسطنطينية هي الوسيط الرئيسي في تجارة البضائع الأوروبية ؛ ومنها تحصل مكة على كل الاحتياطي من الأقمشة القطنية والصوفية والأحذية والخردوات والبقالة والطحين الروسي وكاز باكو وخلافها.
مصر تقدم على الأغلب المنتوجات المعيشية : الحنطة ، الفول ، الشعير ، الذرة الصفراء ، العدس ، الرز ، السكر ، زيت الزيتون ، وما إلى ذلك.