بدلات إيجار الجمال ، وكذلك جميع الأثمان غير الكبيرة في البازار بالريالات بوجه الحصر.
كذلك توجد قيد التداول سنداتنا المالية التي تحظى هنا بالثقة الكبيرة والتقدير الرفيع ؛ فبمقابل مائة روبل من السندات المالية تقاضيت هنا زهاء ٩٠ روبلا ذهبيا. وسعر العملات، كما سبق أن قلت ، يتقلب دائما. في سنة ١٨٩٨ تواجدت الأرقام المتوسطة التالية :
تجارة الرقيق
يوجد في الحجاز نوع آخر من التجارة ، نادر في الوقت الحاضر ، وينتعش كثيرا أثناء تجمع الحجاج ، هو تجارة الرقيق (النخاسة).
الارقاء الذين يباعون في الحجاز ينتمون بوجه الحصر إلى قوميتين : الزنوج السود تماما من السودان الذين يعتبرونهم في الحجاز أفضل الكادحين ، والذين يشترونهم ، سواء منهم الرجال أم النساء ، لأجل العمل فقط ، ثم الأحباش ، وهم أقل سوادا ؛ ويشترون النساء منهم كمحظيات.
يستجلبون الارقاء من الساحل الافريقي للبحر الأحمر ؛ وهناك ، أغلب الظن ، نظام متكامل لإيصالهم إلى السوق الرئيسية في مكة. والارقاء الحاليون هم بمعظمهم أولاد مخطوفون يشتريهم في محالهم تجار محتكرون يجلبونهم إلى الساحل ثم ينقلونهم بحرا وخفية على سمابك إلى سواحل الجزيرة العربية ، حيث يشتريهم بسعر يتراوح للواحد منهم بين ٥ و ١٥ ليرات تركية وهناك وسطاء يتعاطون نقلهم لاحقا.