المسلخ
يقع المسلخ خارج المدينة ، عرى مقربة من سورها ؛ وهو قذر جدّا.
المقبرة
للمدينة المنورة مقبرة صغيرة واحدة تقع وراء سور المدينة بالذات ، ويطوقها سور غير عال. أسلوب دفن الموتى هنا كما في مكة : يحفرون حفرا عميقة كفاية ، لا أقل من أرشين ونصف أرشين ، وفي المدافن القديمة نظرا لضيق المكان. كذلك لا وجود هنا لعادة جلب الموتى من غير أهل المدينة.
الظروف المناخية
تقع المدينة المنورة أبعد إلى الشمال وفي محلة مكشوفة ، ولذا تتمتع بحرارة أدنى بعض الشيء في فصل الصيف ؛ وفي الشتاء يكون البرد ، كما يقولون ، محسوسا جدّا. وحسب مراقباتي في شهري أيار (مايو) وحزيران (يونيو) ، كان متوسط الحرارة في اليوم في غرفة غير كبيرة ، ولكنها محمية جيدا من الشمس ، ٢٧ درجة ريومور فوق الصفر ، ولكنها كانت ترتفع في النهار إلى ٢٩ درجة وتهبط في الليل إلى ٢٥ درجة. وفي الشتاء تهبط الحرارة في الغرفة ذاتها ، كما قالوا لي ، إلى ١٣ درجة فوق الصفر.
ولربما بسبب الفرق الكبير بين حرارة الصيف وحرارة الشتاء ، أو بسبب وفرة وقرب المياه الجوفية المتواجدة في كل مكان على عمق ساجينين أو ثلاثة ، أو بسبب إنشاء الآبار في البيوت بالذات ، تتخذ الملاريا في المدينة المنورة شكلا خطيرا جدّا ، فاتكة بكثيرين من المرضى. وعدا ذلك ، توجد ، وأن اندر مما في مكة ، أمراض مختلفة