الميسورون إلى هذا الحد أو ذاك إلى شخص ما من مواطنيهم الفقراء بالقيام بها بالنيابة عنهم وعن أقاربهم الغائبين لقاء مكافأة معينة ، واسم هذه الشعيرة «العمرة» ومفادها أن الحجاج يمضون على ظهور الحمير أو الأحصنة إلى خارج المدينة إلى مسجد «العمرة» الواقع على بعد خمسة فرستات تقريبا عن المدينة ، ويرتدون ثوب الاحرام ، ويؤدون هناك صلاة قصيرة ويعودون إلى الكعبة لكي يقوموا بالطواف ثم بالسعي.
زيارة الآثار
في ضواحي مكة
يزور كثيرون من الحجاج في مكة المقبرة التي دفنت فيها زوجة النبي ، خديجة الكبرى ، وبعض الصحابة الأوائل ، والبيت الذي ولد فيه النبي ، ويصعدون إلى جبل أبو قبيس الواقع ضمن حدود المدينة ، وإلى جبل النور الذي يقع على بعد ستة فرستات تقريبا إلى الشمال من جبل أبو قبيس ، والذي كان يعتزل فيه النبي لأجل الصلاة ، ويمضون إلى جبل يقع على زهاء عشرة فرستات إلى الجنوب من المدينة ، كان النبي يتخفى فيه من ملاحقات وثنيي مكة. والجبلان الأخيران لا يزورهما الحجاج ، نظرا لبعدهما ، إلا في الشتاء ، أي في وقت أبرد.
السجود أمام قبر النبي صلىاللهعليهوسلم
في المدينة المنورة
ولكن ضريح محمد (صلىاللهعليهوسلم) في المدينة المنورة هو أكبر آثار الإسلام في الحجاز. صحيح أن السجود أمامه ليس فريضة على المسلمين ولا يمت بصلة إلى الحج ، ولكن الحجاج القادمين إلى الحجاز يقومون به جميعهم تقريبا ، حسب الظروف ، قبل الحج وبعده.