والضريح موجود في المسجد الكبير بالمدينة المنورة المسمى كذلك ، على مثال مكة ، بالحرم الشريف.
المسجد الكبير
في المدينة المنورة
الحرم في المدينة المنورة الواقع في الطرف الشمالي الشرقي من المدينة والذي يشغل المكان الذي كان فيه فيما مضى بيت النبي ومسجده بني من جديد للمرة الأخيرة في عهد السلطان عبد المجيد الذي اعتمد لهذا الغرض ٧٥٠ ألف ليرة تركية (أكثر من ستة ملايين روبل) ؛ وهو عبارة عن مسجد غير كبير ، من طراز المسجد في مكة ، ولكن هندسته المعمارية أضخم وأغنى ، وحوله صف أوسع من الأعمدة ، وبخاصة من الجانب المواجه لمكة ؛ وزينته الداخلية أغنى. وقد استعملوا الغرانيت المحلي الضارب إلى الأحمر ، الجميل جدّا بعد الزينة ، مادة لأجل البناء. من الحجر ذاته نحتوا الأعمدة أيضا. والأرضية تتألف من بلاطات مرمرية مستجلبة من مصر. وتتميز تزيينات الجدران الداخلية ببذخ بالغ إذ أنها مغطاة بفسيفساء غنية وكتابات أنيقة بالذهب من آيات القرآن الكريم والأحاديث النبوية. ومكان مسجد النبي السابق الذي يشغل وسط القسم الجنوبي من الرواق ، يتميز بتزيينات ذهبية خاصة على الأعمدة. وهنا يوجد المحراب والمنبر المتميزان بنقش دقيق رائع ، والمقامان في مكانيهما السابقين ، كما كان الحال في المسجد الأولى. وإلى جانب مكان المسجد القديم ، يوجد من جهته اليسرى إذا وقف المرء مواجها الجنوب ، مكان البيت السابق للنبي محمد ، المحاط بمصبّع برونزي عال ، كثيف ، مرفق بستائر حريرية ، والمكلل فوق الحرم بقبة خضراء عالية. وفي هذا السياج المسمى الحجرة الشريفة أو الروضة المطهرة