شخص واحد من محافظة توبولسك. ولم يكن هناك حجاج من تركستان ومن مقاطعة ما وراء قزوين ومن القرم.
من حيث الأشغال والمراتب ـ جميع القرغيز بايات (١) محليون من الرحل ؛ ولم أر بينهم سوى اثنين من رجال الدين سافرا لقاء أجر لأداء فريضة الحج بالنيابة عن الآخرين («لبدل»). وسكان محافظة يريفان الذين تظاهروا بأنهم داغستانيون لكي يتخلصوا ، أغلب الظن ، من دفع رسوم خاصة تستوفي في الحجاز من أهل الشيعة كانوا جميعهم بلا إستثناء زراعا ميسورين ، القادمون الآخرون من سائر أنحاء ما وراء القفقاس كانوا على الأغلب تجارا أغنياء. وكان بين التتر ١١ ملّا (من أئمة المساجد) ، سافر منهم ٩ على سبيل «البدل» ؛ أما الباقون فقد كانوا جميعهم من مرتبة التجار الميسورين إلى هذا الحد أو ذاك.
من حيث العمر ـ كان جميع الحجاج ، باستثناء قلة تافهة ، من المتقدمين في السن ـ كانت أعمارهم تتراوح بين ٥٠ ـ ٦٠ سنة.
أما القادمون مع عائلاتهم ، فكانوا أربعة فقط من التتر ، وكان مع أحدهم خمسة أولاد ، أصغرهم سنا في الرابعة عشرة من العمر.
الأسباب الرئيسية التي تحمل على الحج
الأسباب الرئيسية التي تحمل على الحج كانت أساسا ، بقدر ما استطيع أن أكوّن فكرة عنها ، الرغبة في إداء فريضة من فرائض الدين الالزامية الرئيسية ، والإيمان في الخلاص من الخطايا ـ الأمر الذي يشكل بنظر المتدينين ، ولا سيما في سنوات الشيخوخة ، سببا هامّا جدّا
__________________
ـ من عام ١٨٠١ إلى عام ١٨٧٦. اسميت باسم بوكي نور عليموف. كانت تقع بين الاورال ونهر الفولغا. دخلت في قوام محافظة استراخان.
(*) الباي يعني الغني.