القسطنطينية بوصفها نقطة متوسطة هامة
تذاكر السفر لا تؤخذ في البدء إلا إلى القسطنطينية ، النقطة المرحلية الرئيسية بالنسبة لجميع المسافرين من روسيا. وفي القسطنطينية يبقى الحجاج أسبوعا تقريبا ويتزودون بجوازات السفر التركية. ويبادلون قسما من النقود بالنقود التركية لنفقات الطريق ، ويسترون مستلزمات الاحرام ، ويستعلمون عن البواخر الذاهبة إلى جدّة ، وما إلى ذلك.
السفر إلى جدّة
تقوم أربعة شركات للملاحة بنقل الحجاج لاحقا إلى جدّة أو إلى ينبع.
١ ـ الشركة الروسية للملاحة والتجارة التي تنقلهم إلى الإسكندرية فقط ، وتسلمهم إلى عميل شركة الملاحة ماغري ريني وشركاه فينقلهم بالسكة الحديدية إلى السويس لأجل نقلهم لاحقا على بواخر الشركة.
٢ ـ الشركة الصغيرة ماغري ريني وشركاه التي لا تملك سوى باخرتين سيئتين ، وقديمتين جدّا تعملان بين مرافئ البحر الأحمر.
٣ ـ البواخر الخديوية المصرية السابقة التي اشترتها الشركة الإنجليزية;Khedivial Mail Steamship and Graving Dock وهذه الشركة تملك ١١ باخرة غير كبيرة يعمل بعض منها خصيصا على نقل الحجاج في زمن حركة الحج ، فتقوم برحلات مباشرة من القسطنطينية عبر قناة السويس إلى جدّة ذهابا وإيابا.
٤ ـ البواخر الحكومية التركية ، وهي اسوأ البواخر واقذرها ، وتنقل الحجاج هي أيضا برحلات مباشرة معرّجة على أصغر المرافئ كافة في آسيا الصغرى وسوريا.