الحجر الصحي قد رفع قبيل عودة الحجاج ، وحيث تجمعت ١٢ باخرة لنقل الحجاج إلى السويس وبيروت وأزمير والقسطنطينية.
وفي السنة الجارية كان عدد الحجاج الذين قرروا زيارة المدينة المنورة أيضا بعد الحج قليلا جدّا نظرا لمخاطر الطريق الكبيرة ؛ ولذا انطلقت من مكة إلى المدينة المنورة ، عدا المحملين السائرين معا في الطريق الشرقي ، قافلتان وركبان فقط. وجميع الحجاج المرضى ، مهما كانت صحتهم واهية ، لا يرغبون البتة في البقاء في مكة ، ويرحلون مع رفاقهم في الطريق. وهذا ما يفسر ، أغلب الظن ، واقع أنهم يدفنون دائما كثيرين من الناس في المواقف الأولى بعد مكة ، مثلا ، في حدة أو البحرة أو وادي فاطمة ...
الانتقال إلى المدينة المنورة
إنضممت إلى سكان المدينة المنورة العائدين ، ورحت مع أحد الركب في الطريق الغاير ، أما حجاجنا الباقون ، فقد انتقلوا مع القافلة في الطريق الفرعي. وقد وقعت في القوافل بضع حالات من عمليات السلب والقتل ذهب ضحيتها مسافرون ابتعدوا عن الموقف ، علما بأن واحدا فقط من رعايا روسيا ، كما ذكرنا آنفا ، قد تضرر. أما الركب ، فقد اجتازت السبيل بكامل السلامة. صحيح أن اشارات الانذار كانت تنطلق في الليالي وكانت تسمع طلقات الرصاص واننا توقفنا في الطريق ، ولكني لم أر خطرا حقيقيا.
الإقامة في المدينة المنورة
توجد في المدينة المنورة أيضا خمس تكيات لمسلمينا ، ولكنهم ، كما قيل اعلاه ، يفضلون النزول عند أقاربهم أو في مدرسة قازان الدينية ؛ وهذه السنة ظلت جميع التكيات فارغة. وعموما لا وجود في المدينة