الدفاع عن النفس أثناء التنقل في ربوع الحجاز ، وفرة من الأسلحة المماثلة لأسلحة اعدائهم.
في السنوات الأخيرة شرع سكان الجزائر يسافرون إلى الحجاز باكرا جدّا ؛ ففي تشرين الثاني (نوفمبر) وكانون الأول (ديسمبر) ، كانت تقع العين في القاهرة على حجاج جزائريين ذاهبين إلى مكة. وقد فسروا لي السبب بالرغبة في السفر في الوقت المناسب تحوطا لمنع قد يصدر فيما بعد عن الحكومة الفرنسية.
في هذه السنة بلغ عدد الحجاج من طرابلس زهاء ٦٠٠ ومن تونس ٢٠٠ ومن الجزائر ٢٠٠ ومن فاس ـ المغرب ٣٠٠ شخص.
الافغان
عدد الحجاج من سكان افغانستان يكون عادة قليلا جدّا ؛ وفي هذه السنة بلغ عددهم زهاء. ٢٠ طريقهم تمر عبر بيشاور ، وعبر كاراتشي أو بومباي ، رغم انه يوجد بينهم أفراد يشقون لأنفسهم طريقا عبر القارة متجنبين المحجر الصحي في كمران.
سكان الهند
في السنوات السابقة كان سكان الهند يشكلون قسما كبيرا من الحجاج ، ولكن عددهم انخفض كثيرا في الأونة الأخيرة من جراء وباء الطاعون في بومباي والحجر الصحي الشديد في كمران ؛ وفي هذه السنة وصلت باخرة واحدة حاملة هؤلاء الحجاج ، وقد بلغ عددهم زهاء ألف راكب. وبين سكان الهند يأتي عدد كبير من التجار مع بضائعهم. الطريق الذي ينطلقون عليه إلى الحجاز طريق بحري ، عبر بومباي أو كاراتشي إلى جدّة ولكن في السنوات الملائمة ، كما قالوا لي في دمشق ، كان قسم منهم ، أكثر من ١٠٠٠ شخص ، ينزل في البصرة قصد زيارة مختلف