علّ تحظى منها بطيب الوصال |
|
يا هماما قد حاز طرف الكمال (١) |
ومن شعره قوله :
ويح قلب المحبّ ماذا يقاسي |
|
كلّ قلب عليه كالصخر قاسي |
يا جفوني أين الدّموع فقد أحرق |
|
قلبي توقّد الأنفاس |
جدّ وجدي بحبّ لاه وأودى |
|
بفؤادي تذكاره وهو ناسي |
وقوله في الجناس التام :
لقد صار لي مدمع بعدهم |
|
يفيض على وجنتي كالعقيق (٢) |
لتذكار أيّامنا بالحمى |
|
وتلك اللّيالي بوادي العقيق |
وقوله مخاطبا لي وقد وافى الخبر بانتقال والدتي إلى جوار ربّها (٣) :
يا أيّها العلم النّدب الذي شهدت |
|
بفضله جملة السّادات والعلما |
ومن تملّك رقّ المكرمات فتى |
|
وشاد ركن العلى حلما وما احتلما |
لا تبتئس من زمان فرّ ناجذه |
|
وفوّق السّهم لما أن عدا فرمى (٤) |
فالدّهر حرب وإن أبدى مسالمة |
|
لم يعط سلما ولم يبق امرءا سلما (٥) |
فالحرّ إن نابه دهر بآزمة |
|
تعيي فإنّ الأسى في فقد من علما (٦) |
فصل في ذكر جملة من أخبار الهند ، وأحوالها وما يتّصل بذلك من النكت والنوادر وأمثالها ، حلّا لعقد البيان بتقييدها ، وتبييضا لوجه الكتاب بتسويدها.
__________________
(١) في ك (عل تحظي بطيب وصل فتشفي).
(٢) في سلافة العصر / ٢٤٢ ونفحة الريحانة ٤ / ١٤١ (بعدكم) مكان (بعدهم).
(٣) الأبيات في سلافة العصر / ٢٤٠ وفي رواية بعضها اختلاف.
(٤) فرناجذه : كشفه ، أو كشر عنه.
(٥) في ك (تلق) مكان (يبق).
(٦) الآزمة (بالمد) كالأزمة : الشدة. في ك (بنائبة) مكان (بآزمة) ، وجاء عجز البيت في أ(يعيي الأسى للأسى محيي بها علما).