ماذا بكاء المستهام |
|
برقمتيه وما سؤاله |
إن كان أطمعه الحمى |
|
فاليوم تؤيسه رماله |
قد بان عنه جميله |
|
في نأيهم ونأى جماله (١) |
أين المعاهد والعهود |
|
وأين من مال اعتداله |
لهفي على الرّشّا الذي |
|
قد أفلتت منّي حباله |
يصفو ويكدر حبّه |
|
والحبّ أكدره ملاله |
ما إن حلالي وعده |
|
إلّا ومرّره مطاله |
منع الكرى عن ناظري |
|
كي لا يلمّ به خياله (٢) |
لو أنّ ما بي من هواه |
|
بيذبل ذابت قلاله |
يا ويح قلبي قد تفرّغ |
|
في هواه به اشتغاله |
حمّلته ما لم يطق |
|
واليوم قد قلّ احتماله |
ولكلّ خطب حيلة |
|
والبين قل لي ما احتياله |
وقال :
سقى الله أيّامنا بالحجاز |
|
ولا جازها الغيدق الهاطل |
فما كان أرغد عيشي بها |
|
إذ المنزل القفر بي آهل |
لقد طال وجدي وذكري لها |
|
وليس لعصر مضى طائل (٣) |
فيا لهف نفسي له ماضيا |
|
ترحّل والوجد بي نازل |
ترى من عزائي به خارج |
|
وداء الأسى في الحشا داخل (٤) |
__________________
(١) سقط هذا البيت من (أ). في الديوان (جماله) مكان (جميله) وفيه عجز البيت (وتحملت منه جماله)
(٢) في الديوان (بنا) مكان (به).
(٣) في الديوان (وليس لما قد مضى طائل).
(٤) رواية الديوان لهذا البيت كالآتي :
ترى من غرامي به دائم |
|
وحالي من فقده حائل |