درى أنّ وجدي به لا يزول |
|
وصبري من بعده زائل |
يقولون لي إنّه خاذل |
|
وخير الظّبا الشّادن الخاذل (١) |
أتعذلني جاهلا حاله |
|
لك الويل يا أيّها العاذل (٢) |
تجيب الصّفاة وليس يجيب |
|
ودمعي على وجنتي سائل (٣) |
وقال (٤) :
أما لليل المستهام إشراق
أم هكذا يطول ليل العشّاق
كم لوعة لا تنقضي وأشواق
تزيد قلبي في الغرام إقلاق
جسم عليل وفؤاد خفّاق
ومدمع على الخدود رقراق (٥)
في كلّ حين غرق وإحراق
من طرفي الباكي وقلبي المشتاق
إنّ الهوى ما زال نائي الأعماق (٦)
يقصر عنه سابق ولحّاق
ماذا على من شاقني وما اشتاق
لو لم يضنّ بالخيال الطرّاق
الله لي من ذي ملال مذّاق
__________________
(١) الخاذل من الظباء : المتخلفة عن صواحبها.
(٢) في ك (بالهوى) مكان (حاله).
(٣) لا وجود لهذا البيت في ك.
(٤) لا وجود لهذه الأرجوزة في ك.
(٥) في أ(دفاق) مكان (رقراق).
(٦) هذا الشطر ، والشطران اللذان بعده غير موجودة في (أ).