ـ وصل إلى مكة المكرمة ـ وهو ينوي الإقامة في الحجاز ـ ولما حلّ الموسم أدّى فريضة الحج ، ثم قصد المدينة لزيارة قبر النبي عليه أفضل الصلاة والسلام ، وتحرّى الوضع في المدينتين المذكورتين فوجد كل شيء فيهما قد تغير ولا يكاد يعرف أحدا من الناس بعد غياب دام (٤٨) سنة.
ـ واصل سفره إلى العراق ، وزار البصرة والنجف وكربلاء وبغداد ، ودرس الحالة عن كثب فلم يجد في العراق آنذاك الجوّ الملائم للتأليف والتدريس اللّذين نذر لهما ما بقي من أيام حياته ، فقرر مواصلة السفر إلى إيران.
ـ دخل البلاد الإيرانية وزار أمّهات المدن مثل خراسان ، وقم وأصفهان ـ العاصمة ـ وكان يودّ الإقامة فيها ، غير أنه وجد الأمور مضطربة على السلطان حسين الصفوي فواصل سفره إلى شيراز وهي آنذاك عامرة بالعلم والعلماء ، فألقى بها عصا الترحال ، واتخذ المدرسة المنصورية مقرّا لعمله في التدريس والتأليف.
ـ توفي بشيراز سنة ١١٢٠ ه على أصح الأقوال ، ولم يرم القلم من يده إلّا قبيل وفاته ببضع ساعات ، ودفن بحرم السيد أحمد بن الإمام موسى بن جعفر الملقب بشاه جراغ.
ـ له مؤلفات عديدة ، المعروف منها :
(١) كتابه هذا ـ سلوة الغريب وأسوة الأريب.
(٢) سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر ـ مطبوع.
(٣) أنوار الربيع في أنواع البديع طبع مرتين ، والثانية بتحقيقي.
(٤) الدرجات الرفيعة ـ طبع جزء واحد منه ـ.
(٥) رياض السالكين في شرح الصحيفة السجادية ـ طبع على الحجر مرتين ـ.
(٦) الحدائق النديّة في شرح الصمدية للشيخ البهائي الحارثي في النحو ـ مطبوع على الحجر أكثر من مرة ـ.