المؤمنين خديجة ، فقال له رسول الله ، لأنّه أخذه من أبيه أبي طالب لكي يعوله ، لمّا أدرك القوم شدّة حاله ، وكان لأبي طالب عليهالسلام عدد من البنين ، فجاء المعيل بإعالة بعض ابنائه عند بني هاشم ، وكان من تشريف الله أنّ عليّاً كان في حجر رسول الله.
إنّ إمامة أمير المؤمنين عليهالسلام ثابتة بالدليل القطعي ، وتبينها أحاديث رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم عند المدرستين على حدّ تعبير العلاّمة السيد العسكري.
إنّ لعليّ مقاماً لرسول الله مقام هارون من موسى ، وفي أكثر من مقام وصفه رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم باللفظ وبالفعل فأصبحت سنّة قولية وفعلية :
وصفه بقوله : « أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلاّ أنّه لا نبي بعدي » (١).
ووصفه بقوله : « علي كنفسي » (٢).
__________________
١ ـ فضائل الصحابة لابن حنبل : ١٤ ، صحيح مسلم : ٧ / ١٢٠ ، سنن الترمذي : ٥ / ٣٠٤ ، شرح مسلم للنووي : ١٥ / ١٧٤ ، مجمع الزوائد للهيثمي : ٩ / ١١٠ ، المصنف لابن أبي شيبة : ٧ / ٤٩٦ ، سنن النسائي : ٥ / ٤٥ ، الخصائص للنسائي : ٧٨ ، المعجم الكبير للطبراني : ١ / ١٤٨ ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : ٢ / ٥٩ ، تفسير القرطبي : ١ / ٢٦٦ ، البداية والنهاية لابن كثير : ٧ / ٣٧٦ ، ومصادر كثيرة أُخرى ذكرت هذا الحديث بألفاظ وأسانيد مختلفة.
٢ ـ فضائل الصحابة لأحمد بن حنبل : ١٤ ، شرح مسلم للنووي : ١٥ / ١٧٤ ، مجمع