على مقدار ميلين من البلد مما يلي القبلة على قارعة الطريق الأعظم الآخذ الى بلاد الحجاز والساحل وديار مصر. وفي هذا المسجد بيت صغير فيه حجر مكتوب عليه : كان بعض الصالحين يرى النبيّ ، صلىاللهعليهوسلم ، في النوم ، فيقول :
ههنا قبر أخي موسى ، صلىاللهعليهوسلم. والكثيب الأحمر على الطريق بمقربة من هذا الموضع وهو بين غالية وغويلية كما ورد في الأثر ، وهما موضعان. وشأن هذا المسجد في البركة عظيم ، ويقال : ان النور ما خلا قط من هذا الموضع الذي يذكر أن القبر فيه حيث الحجر المكتوب. وله أوقاف كثيرة. فأما الأقدام ففي حجارة في الطريق اليه معلم عليها ، تجد اثر القدم في كل حجر ، وعدد الأقدام تسع ، ويقال. انها أثر قدم موسى ، عليهالسلام ، والله أعلم بحقيقة ذلك ، لا اله سواه.
شهر جمادى الأول
استهل هلاله ليلة الجمعة ، بموافقة العاشر لشهر أغوشت العجمي.
بعض أحوال البلد
لهذه البلدة ثمانية ابواب. باب شرقي ، وهو شرقي وفيه منارة بيضاء يقال : انّ عيسى ، عليهالسلام ، ينزل فيها ، لما جاء في الأثر انه ينزل بالمنارة البيضاء شرقيّ دمشق ، ويلي هذا الباب باب توما ، وهو أيضا في حيّز الشرق ؛ ثم باب السلامة ، ثم باب الفراديس ، وهو شمالي ؛ ثم باب الفرج ، ثم باب النصر ، وهو غربي ؛ ثم باب الجابية كذلك ؛ ثم باب الصغير ، وهو بين الغرب والقبلة.
والمسجد الجامع مائل الى الجهة الشمالية من البلد ، والأرباض به مطيفة الا من جهة